السعودية / نبأ – دعا إمام وخطيب جمعة العوامية بمحافظة القطيف الشيخ عباس السعيد إلى مضاعفة أعداد المتطوعين في اللجان الأهلية لحماية المساجد والحسينيات، مشدداً على ضرورة استمرار حالة اليقظة الأمنية في المنطقة، حسبما نقل عنه موقع جهينة الإخباري.
ووفقا للموقع، حذر الشيخ السعيد في خطبة الجمعة من التهاون في فرض الإجراءات الأمنية لحماية المصلين، مبيناً أن الإرهابيين ينتظرون أي فرصة وثغرة أمنية لتكرار العمليات الإرهابية.
وثمن الشيخ السعيد الجهود العظيمة التي يبذلها المتطوعون من أجل حماية المؤمنين وتحملهم أشعة الشمس الحارقة في شهر رمضان، مبيناً أن جهودهم لها الفضل في إقامة صلاة الجماعة، والحفاظ على الأمن، وردع الإرهاب، والحفاظ على المكتسبات الدينية.
ووصف تأمين المساجد والحسينيات بـ"المسؤولية الثقيلة والحمل الكبير" مطالبا أن يتناوب عليه الجميع من أجل الحفاظ على سلامة المصلين.
وأوضح الشيخ السعيد أن إحباط أي محاولة ليس منعاً لعملية إرهابية كانت ستقع في منطقة جغرافية محدودة فحسب، وإنما هو حماية للبشرية من الفتن والدمار والخراب والفتن.
وأضاف أن الإرهاب الأعمى يحصد الرؤوس في كل مكان، بدون أن يفرق بين المسلمين وغير المسلمين، أو بين الشيعة وبين السنة.
ومن جهة أخرى، شدد الشيخ السعيد على ضرورة تحلي المؤمنين بالمرابطة وملازمة الثغور والمنافذ التي يمكن أن يتسلل منها أعداء الدين.
وأوضح أن المرابطة لا تختص بالمرابطة العسكرية، وإنما هي شاملة للمواظبة وملازمة كل الثغور العلمية والتربوية والاجتماعية، والتي تحفظ الدين وترد كيد الأعداء إلى نحورهم.
وشدد على أهمية جهود علماء الدين في حراسة الثغور الفكرية للأمة، والتصدي لمحاولات شياطين الجن والإنس في نشر الفساد والرذيلة، حسب قوله.
يذكر أن دعوات المطالبة بتكثيف جهود العلماء في محاربة التطرف في تزايد مستمر، خصوصاً مع تزايد الهجمات الإرهابية التي تستهدف أماكن العبادة للمسلمين الشيعة في الخليج العربي، والتي ذهب ضحيتها الكثير من الشهداء والجرحى، كان آخرها تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت اليوم الجمعة.