أخبار عاجلة

نشطاء يحمّلون حكومة الكويت المسؤولية.. و”وصال” تستمر في البث

الكويت / نبأ – أصدرت وزارة الاعلام الكويتية الجمعة أمرا بايقاف بث قناة "وصال" التي تحرض على الارهاب وتثير الفتنة بين المسلمين، خاصة ضد اتباع اهل البيت "عليهم السلام" سواء في الكويت أو في خارجها.

القناة المحرضة، إعلنت في المقابل، في تغريدة لها على حسابها الرسمي في تويتر أنّها تملك ترددين، وأنها مستمرة بالبث على قمر "نايل سات".

وشجعت قناة “وصال”، التي تحمل شعار “دليل وصولك للحقيقة”، والتي تبث من الرياض، على استهداف شيعة الكويت من خلال تغريدات محرضة على ذلك قبيل التفجير الارهابي، بحسب صورة تناقلها نشطاء على نطاق واسع في مواقع التواصل الإجتماعي، إلا أنها زعمت في تويتر أن هذه الصورة التي انتشرت مزورة.

وفي سياق متصل، حمّل الباحث والمفكر السياسي الدكتور فؤاد ابراهيم على حسابه في تويتر تعليقاً على التفجير الذي طال مسجد الإمام الصادق (ع)، الحكومة الكويتية المسؤولية عن التفجير الإرهابي قائلاً:

من جهتها، اعتبرت الإعلامية الكويتية فجر السعيد في تغريدة على حسابها في موقع تويتر أمس أنّ صمت النواب الذين يدينون العمل الارهابي على تحريض زميله النائب ضد المذهب الشيعي احد أسباب هذا الفعل، ودعت السعيد في تغريدة سابقة، إلى استقالة الحكومة، واعتبرتها "المسؤوله الأولى لصمتها على التحريض الطائفي وعدم إتخاذ أي إجراءات حاسمه تجاه المحرضين الذين يمارسون تحريضهم بالعلن".

وتساءلت السعيد بقولها “ألا تجرؤ حكومة الكويت تحويل ملاك قناة الكويتيين للتحقيق والطلب رسمياً من المملكه العربيه السعوديه اغلاق القناة لتحريضها السافر”.

 

وفي تقرير لموقع "البحرين اليوم"، لفت أن ملاّك القناة هم كويتيون، مشيراً إلى فيلم وثائقي بثته شبكة "BBC" في فبراير الماضي يؤكد أنّ "القناة يمولها كويتيون وسعوديون، وتتخذ من الرياض مقراً”، مشيراً إلى أن الشبكة حصلت على وثيقة من داخل قناة صفا وهي متهمة بالتحريض ضد الشيعة أيضا، يملكها رجل أعمال كويتي يدعى خالد العصيمي، وهو له استثمارات كبرى في دول مختلفة، وأحد أخوته كان عضواً في مجلس الأمة.

وأقر رجل الأعمال الكويتي في اتصال مع الصحافي الذي نفذ فيلم “البي بي سي” صلته بالقناة، لكنه فضل أن يبقى هذا الأمر سراً.

ووفقا للموقع، كشفت وثيقة دبلوماسية أميركية سربها موقع “وكيليكس” إن العصيمي مول جماعة إيرانية سنية مسلحة مناهضة للنظام في طهران، كما أنه يمول قناة تابعة لهذه الجماعة.

واعتبر الموقع أن "وصال" تحظى بحماية من النظام السعودي.

يذكر أنّ وزير الإعلام السعودي الذي أعفي من مهامه عقب إعلانه إغلاق مكتب قناة “وصال” وذلك بعد يوم من حادثة قرية “الدالوة” في الأحساء شرقي المملكة، في نوفمبر 2014، الذي راح ضحيتها ما لا يقل عن ثمانية أشخاص وسقوط عدد من الجرحى، إثر إطلاق النار عليهم، من قبل إرهابيين ملثمين، وذلك أثناء تواجدهم في حسينية لإحياء مراسم عاشوراء، فيما استأنفت القناة المحرضة بثها في اليوم التالي.

وبعد التفجير الإرهابي الذي طال مسجد الإمام علي (ع) ببلدة القديح في القطيف ثم تفجير مسجد الإمام الحسين بحي العنود في الدمام بعد ذلك، عادت القناة إلى دائرة الجدل، وانتقد نشطاء تعاطي السلطات مع ماكينة التحريض الطائفيّة التي تعمل على مدار الساعة في المملكة من خلال قنوات ومنابر دعاة، واعتبروا أن هذه المنابر الطائفية تعمل جميعها برعاية من النظام السعودي، في حين طالب بعضهم بنظام يجرّم الطائفية، من خلال وضع تعريف صريح لجريمة الطائفية ونشر الكراهية، كما طالب آخرون بتجفيف منابع الإرهاب داخل المملكة.