السعودية / نبأ – تسببت الحلقة التي استضاف فيها الإعلامي عبدالله المديفر رجل الدين المتشدد محسن العواجي في برنامجه “في الصميم” في قناة روتانا، في إيقاف البرنامج حتى إشعار آخر وتحويل مقدمه والضيف للتحقيق، بسبب ما قيل إنهما أساءا الأدب مع الملك الراحل عبد الله.
وفور إعلان الخبر، نشط مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي في مناقشته، حيث انقسم المغردون بين مؤيد ومعارض.
الناشط الحقوقي علي الدبيسي- رئيس المنظمة الأوروبية لحقوق الإنسان: قال إن القرار الملكي يؤكد الانخفاض الحاد في مساحات حرية التعبير، وعلى عدم وجود تشريعات توقف هذا التعسف في استخدام الصلاحيات.
وأضاف انه في الوقت الذي يطالب المواطنون بإصدار أوامر ملكية في قضايا يراها المواطن بالغة الأهمية، إلا أن الأمر الملكي تحرك بسرعةٍ شأن يخص الأسرة الحاكمة.
من جهته اكد الناشط الحقوقي حسن العمري ان قيام السلطات السعودية بالتدخل في الفضاء الإعلامي بالإيقاف والمنع، هو عمل خطير ومدان، وإذا كانت هناك إساءات أو تحريض، فيجب أن يتاح للأوساط المدنية القدرة والحرية على الرد والتصويب.
المغرد السعودي الشهير المعروف باسم مجتهد كشف أن ولي العهد محمد بن نايف هو صاحب القرار وراء محاكمة العواجي والمديفر، وذلك بدعم من ولي ولي العهد محمد بن سلمان، مؤكدا أن صدور القرار من الملك كان شكليا فقط لأنه لا يدرك ما يجري.
وفي تغريدات له على تويتر، نفى «مجتهد» أن يكون للقرار علاقة بانتقاد الملك السابق عبدالله كما زعمت بعض الصحف، مضيفا أن هناك أسباباً دعت ابن نايف وابن سلمان لايقاف البرنامج وتأديب العواجي والمديفر بحسب قوله،
ومن تلك الأسباب يؤكد مجتهد أن محمد بن نايف لا يحسن الظن بالوليد بن طلال مالك قنوات روتانا واعتبر التوسع في هامش البرنامج حيلة من الوليد لاستغلال البرنامج في المستقبل للتآمر عليه.
ويتعرض ملف حقوق الإنسان في السعودية لانتقادات دائمة من المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، بسبب ممارسة السلطات سياسة تكميم الأفواه والقمع، كما تُتهم السلطة القضائية بالتسييس ومحاباة النظام.