الكويت / نبأ – تأكيداً على الوحدة الوطنية، ورفضاً للإرهاب وخطاب الكراهية والتفرقة، شهدت الكويت الجمعة صلاة موحدة بين السنة والشيعة.
وفي المسجد الكبير شارك امير الكويت وكبار مسؤولو الدولة في الصلاة، التي ألقيت فيها وفي كل مساجد الدولة خطبة حملت عنوان رب اجعل هذا البلد آمنا.
وتأتي هذه الصلاة بدعوة من وزارة الأوقاف وهي استمرار لسلسلة المواقف الرسمية الكويتية منذ حادثة استهداف مسجد الامام الصادق يوم الجمعة الماضي.
وهي مواقف تتناقض مع مواقف السلطات السعودية التي استهدف الارهاب المساجد في اراضيها.
بالمقارنة بين زيارة أمير الكويت لموقع التفجير بعد لحظات من حدوثه إلى إعلانه أن كل الشهداء هم كعياله وكذلك سرعة القبض على المتورطين بالعملية الارهابية، وقيام السلطات بحجب بث القنوات التحريضية..
في المقابل، تأخرت السلطات السعودية في نعي شهداء القديح عدة ايام، وامتنع ولي العهد محمد بن نايف عن زيارة خيمة العزاء، وقيامه بدلا من ذلك باستدعاء بعض عوائل الشهداء إلى قاعة مناسبات خارج القطيف.. فضلا عن استمرار الاعلام التحريضي وخطاب التكفير الديني .. الى فشل مجلس الشورى في اقرار قانون الوحدة الوطنية الذي يجرم خطاب الكراهية الدينية والمذهبية وغيرها.
المقارنة تكشف حجم الاختلاف في المواقف السعودية والكويتية.
وبالنظر الى البحرين المهددة بالتعرض لهجمات ارهابية تستمر السلطات في قمع المسيرات السلمية، كما قامت باعتقال المتطوعين في اللجان الاهلية التي شُكلت لحماية المساجد من اي هجمات.
وفيما خص الدعوات للصلاة الموحدة في البحرين، فلم تلق تجاوبا من المعارضة ولا من الجهات السلفية.
المعارضة اعتبرت ان السلطة متورطة بالتحريض الطائفي وهدم المساجد بعد حملتها القمعية اثر ثورة الرابع عشر من فبراير عام الفين واربعة عشر
في المقابل هاجمت شخصيات سلفية مقرّبة من الحكومة الدعوة للصلاة، وقال النائب السابق عضو جمعية المنبر الإسلامي محمد خالد إن البحرين ليست بحاجة إلى صلاة موحدة بل إلى تنفيذ حكم الله تعالى في رؤوس الفتنة، على حد تعبيره.