أخبار عاجلة

فيديو / مقطع لرجلين من “الهيئة” يقتادان شاباً من أحد المولات يثير ردود فعل غاضبة على “تويتر”

السعودية / نبأ – مجدداًَ تعود إعتداءات رجال "الشرطة الدينية" في المملكة، لتجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أثار مقطع فيديو، تم نشره بموقع "يوتيوب" استياء الكثيرين من نشطاء "تويتر"، بعدما ظهر في الفيديو، عضوان من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهما يقتادان شاباً من أمام أحد المراكز التجارية بالمملكة بشكل استفزازي، ويضعونه في سيارة الهيئة بشكل وُصف بالمهين.

وأطلق المغردون وسم (هاشتاغ) بعنوان: "#الهيئة_تتعامل_بعنف_مع_شاب"، وصفهم البعض بـ"الهمج الرعاع"، واعتبر أحدهم أنّ "إعطاء الجاهل السلطة ينتج الفساد"، ولفت مغردون إلى أنّ إنتقاد الهيئة لا يعني انتقاد الدين، فيما تساءل أحدهم: "اذا لم يكن هذا العنف "دعشنة" باسم الدين فماذا يمكن أن نسميه؟".. واستمرت التغريدات على هذا النحو منتقدين تسلطهم وهمجيتهم في التعاطي مع المواطنين.

من جانبهم، قال عدد من شهود العيان، إن رجال الهيئة قبضوا على الشاب بعدما ضبطوه متنكراً بزي نسائي داخل المركز التجاري، حسبما ذكرت صحيفة اخبار24.

ولم يصدر حتى الآن من هيئة الأمر بالمعروف أي تعليق لتوضيح ملابسات الواقعة.

وتمارس الهيئة وحشية في تعاطيها مع من تسميهم "المخالفين"، وتتعرض للعديد من الإنتقادات لتجاوزاتها وتدخلها في حياة المواطنين، كما أن بعض تجاوزات المنسوبين للهيئة أدت إلى قتل مواطنين خلال المطاردات وملاحقة عائلات بتهم ملفقة.

هذه التجاوزات دفعت بعض الجهات الرسمية إلى إنتقاد الجهاز الديني ومنها مطالبة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية بإعادة صياغة اختصاصات الهيئة بلغة دقيقة، بما يضمن عدم إساءة استخدام السلطة المخولة لها من قبل بعض المنتسبين إليها.

كما أن الإنتقادات وصلت إلى الجهاز الداخلي حيث شمل دائرة الفساد والرذيلة بعض الرؤوس في الهيئة. ومن مصاديق ذلك ما أقدم عليه رئيس الهيئة في جازان في نوفمبر الماضي عندما أقدم على ابتزاز فتاة وإغرائها باستغلال نفوذه لإنهاء قضية لها مقابل موافقتها على ممارسة الرذيلة معه.

يذكر أنّ هئية الأمر بالمعروف تدّعي أنها تحفظ "تطبيق الشريعة الاسلامية في الأسواق العامة وغير ذلك من الأماكن العامة والحيلولة دون وقوع "المنكرات" الشرعية والتي منها منع الممارسات التي تظهر عدم احترام للدين الاسلامي، ومنع أعمال السحر والشعوذة والدجل لأكل أموال الناس بالباطل، حسبما تنص في مهمتها.