السعودية/ نبأ (خاص)- إيران.. هي الكلمة التي جمعت مئات الوثائق الدبلوماسية السعودية السرية, لتكشف حقيقة التعامل السعودي في المسائل الخارجية.
الوثائق السعودية التي سرّبها ما يُعرف بالجيش اليمني الإلكتروني تظهر الرصد السعودي لكل التحركات الإيرانية في الخارج.
إحدى الوثائق كانت موجهة إلى الملك السابق عبد الله وتتحدث عن وساطة سورية لإعادة العلاقات بين طهران وبيونس آيرس بعد اندلاع توتر بين الطرفين.
كما توضح وثيقة أخرى عقد مؤتمر علمي في تايلاند بمشاركة مختصين إيرانيين ومذكرة تعاون ثقافي وفني، كما يشير إلى تعقّب سعوديّ لأي مظهر أو فعالية إيرانية ومهما كان محتواها.
وفي وثيقة من جيوبوتي تتحدث السفارة السعودية عن مساع إيرانية للاستثمار فيها، وتزعم بأن جيبوتي لا ترغب بعلاقات إستراتيجية مع طهران.
في هذه الوثيقة، تقترح السفارة على المسؤولين السعوديين الإسراع في عملية الاستثمار الاقتصادي والسياسي والثقافي في جيبوتي للحد من النفوذ الايراني فيها.
أما سفارة الرياض في باكستان, فرصدت تأسيس مؤسسة حول فلسطين تدعو إلى المقاومة بدعم إيراني وتحذر السفارة ممّا وصفته النشاطات الشيعية هناك.
وفي ماليزيا, أشارت السفارة السعودية بحسب إحدى الوثائق إلى أن السلطات تتحسس من النفوذ الإيراني كما دعت الرياض إلى التدخل للحد منه.
وثيقة أخرى تشير إلى قلق السفارة السعودية في العاصمة المكسيكية من النشاطات الثقافية لايران في المكسيك، داعية إلى أن تعمل السعودية على بناء مركز ثقافي ومسجد للأقلية المسلمة في ذلك البلد قبل أن تقوم إيران بذلك.
أما سفارة المملكة في ميانمار فنقلت مطالب علماء ومشائخ تدعو الرياض إلى إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية ومسجدا باسم خادم الحرمين الشرفين لكي تسبق إيران في ذلك.
كما تكشف الوثائق رصد المملكة لتفاصيل الزيارات المسؤولين الإيرانيين إلى كل الدول ومنها زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بوركينا فاسو.
أما في اليمن, فدعت إحدى الوثائق سلطات الرياض للإتصال بالتكتلات والأحزاب اليمنية للحد من النفوذ الإيراني واقترحت إنشاء وسائل إعلام جديدة ودعم وسائل إعلام مقتنعة بما تقوم به السعودية في اليمن.