هافنغتون بوست: عينا “داعش” على الكويت توجب أخذ الحذر


الكويت/ نبأ (خاص)- عن المخاوف من نشوب الصراع الطائفي في الكويت, تحدثت صحيفة الهافنغتون بوست الأميركية.

تقرير الصحيفة قال إن الهجوم الإنتحاري على مسجد الإمام الصادق يؤكد نية تنظيم داعش إثارة الفتنة الطائفية ليس في السعودية فحسب بل في الممالك العربية الصغيرة في الخليج بحسب تعبير التقرير الذي أشار إلى أن الكويت لم تشهد منذ فترة طويلة إضطرابات الفوضى والعنف الطائفي, ما جعل الهجوم تطورا خطيرا أمام السلطات الكويتية التي عليها أن تواجه حقيقة أن داعش فتح عينيه على هذا البلد.

التقرير قال إن الأقليات في الكويت، طوال العقود الماضية، كانت تعيش في انسجام تام، وذلك بفضل المساواة في المنافع العامة والتمثيل في البرلمان, وأشار التقرير إلى امتناع الكويت عن نشر قوات برية في البحرين كما فعلت السعودية لقمع الثورة التي انطلقت في 14 من فبراير 2011، وإكتفت الكويت بنشر قوات بحرية رمزية.

المعارك الطائفية في منطقة الشرق الأوسط سرعان ما تداخلت مع المشهد السياسي الكويتي، ما يؤكد كيف أنها ليست محصنة تماما من التوتر بين السنة والشيعة.

الصحيفة أشارت إلى أن السلطات الكويتية اعتقلت عددا من النشطاء لانتقادهم تعامل الأنظمة الخليجية مع اليمن وبتهم الإساءة إلى السعودية.
بالإضافة في ذلك ففي الأزمة السورية ظهر دعم عدد من الأثرياء الكويتيين لجماعات متطرفة, وبرزت التقارير التي أكدت مشاركة العشرات من الكويتيين في القتال هناك.
التقرير قال إن الكويت، وبالرغم من كونها بلدا مسلما، إلا أنه ليبراليٌّ بالمقارنة مع السعودية فيما يتعلق بالحريات الدينية والأعراف بين الجنسين.

كما أن التضامن الكبير الذي ظهر بعد التفجير بالكويت؛ أظهر وعدم وجود فتنة طائفية تؤكد أن أيديولوجية داعش المتطرفة لا تتماشى مع غالبية السنة في الإمارة.

ومع ذلك، يقول التقرير، يجب على السلطات الكويتية ألا تنكر حقيقة أن داعش له أتباع ومتعاطفون معه داخل الدولة الخليجية العربية.

التقرير انتهى إلى القول أن لدى القيادة الكويتية الآن سبب للخوف من تطورات يمكن أن تُضعف في النهاية موقف الكويت الفريد من نوعه بوصفها دولةً مستقرة نسبيا ومتناغمة في المنطقة.