السعودية / نبأ – بينما تتواصل المفاوضات في فيينا حول الملف النووي الإيراني، كانت السعودية تخوض جولات جديدة لإنفاق مليارات الدولارات في السوق العالمية للتكنولوجيا النووية.
فرنسا كانت أحدث المستفيدين من هذا الإنفاق السعودي، حيث وقعت الدولتان صفقة قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنها واحدة من سلسلة صفقات قدرت بأكثر من إثني عشر مليار دولار.
وبحسب موقع ميدل إيست آي، سوف يشرع الفرنسيون والسعوديون في إعداد دراسات جدوى تهدف إلى تأمين عقود المرفقات الخاصة بمفاعلين نووين تم تشييدهما من قبل شركة أريفا الفرنسية.
هذه الصفقة تأتي عقب صفقة روسية سعودية للتعاون في مجال تطوير الطاقة النووية، كما أن هناك اتفاقية مماثلة وقعت مع كوريا الجنوبية، فضلاً عن صفقات مماثلة مع الصين والأرجنتين.
وبحسب موقع الميدل إيست آي فإن السعوديين عازمون على تشييد ستة عشر مفاعلا نوويا بحلول عام ألفين وإثنين وثلاثين.
ولكن ما هي أهداف هذه المفاعلات، حاليا تقول الرياض إنها تريد المفاعلات لتجاوز اعتمادها على النفط في توليد الكهرباء. لكن مقال الميدل ايست اي يلفت الى مقال نشره مؤخرا كاتب سعودي مقرب من وجهة النظر الرسمية في المملكة في صحيفة التيليغراف وهو نواف عبيد تحت عنوان عقيدة الدفاع النووي. في المقال يذهب عبيد الى التأكيد ان السعودية لديها بالفعل القدرة على إنتاج يورانيوم عالي التخصيب والمتطلبات اللازمة لإضافة الأبعاد العسكرية المحتملة إذا لزم الأمر، إضافة إلى أنظمة توصيل متقدمة للرؤوس النووية، إذ أنها تمتلك بالفعل الآن ثلاثة من هذه الأنظمة.
ويضيف أن القيادة السعودية تنظر الى الاسلحة النووية على انها ضرورة قصوى للدفاع عن العالم حسب زعمه. ومع هذا التفكير وفي ظل غياب الرقابة الدولية على الصفقات السعودية الاخيرة، فإن الوضع لا يبشر بالخير يقول موقع الميدل ايست آي، ويضيف إنه وفي منطقة تهبط بوتيرة سريعة نحو العنف الفوضوي، فنحن بحاجة إلى أن ننظر، أكثر من أي وقت مضى، بعناية إلى السعوديين، وليس غض الطرف كما كنا نفعل دوما مع اسرائيل!