السعودية / نبأ – قالت عائلة الشهيد حسين الصايغ، بأن على وزارة الداخلية السعودية أن تتعامل بشفافية ووضوح مع حادثة الاعتداء على نقطة تفتيش لجنة الحماية الأهلية ببلدة الملاّحة بمنطقة القطيف التي أطلق منها مجهولون النار على الصايغ وتسبّب في وفاته.
وأوضحت العائلة بأنّ هناك مواقعَ مشبوهة تبثّ أخباراً كاذبة وتصوِّر حادثة الاعتداء وكأنها حادث جنائيّ، واعتبرت ذلك شكلاً من أشكال التعتيم على بطولة الشهيد في حماية البلدة وأهاليها. كما أشارت العائلة إلى أنّ محاولات التعتيم بدأت مع شهداء اللجان في تفجير حيّ العنود بالدمام، حيث برزت محاولات رسمية لسلبهم بطولتهم منذ اليوم الأول للتفجير الإرهابي، وأكّدت عائلة الصايغ بأن ابنها يواجه ذات المحاولة.
وفي المقابل، توافق النشطاء في منطقة القطيف على إدانة جريمة الملاّحة، وفي الحفل التأبيني الذي أُقيم في الدمام في أربعينية شهداء حماة الصّلاة، أعلن المشاركون إطلاق لقبي “حامي العزاء” و”حامي الشعائر” على الشهيد الصايغ.
الحادثة التي استهدفت أحد كوادر اللجان الأهلية، لم تؤثر على عمل اللجان في القطيف، حيث وسّعت الأخيرة من رقعة انتشارها في مختلف الأحياء السكنية، وذلك للإسهام في توفير الأمن والسلامة للمواطنين.
مواطنون استهجنوا تلكؤ السلطات السعودية في إعلان نتائج التحقيق حول التفجيرات الإرهابيّة التي شهدتها المنطقة الشرقية، منذ تفجير الدالوة في نوفمبر من العام الماضي، وحتى التفجيرات الأخيرة، وقارن نشطاء بين سرعة الكشف عن المتورطين في تفجير الكويت وإعلان نتائج التحقيقات، في مقابل الغموض والبطء الذي يُحيط جرائم الدالوة والقديح والدمام.
الكاتب علي آل غراش استنكر التستر على الجماعات المتورطة في قتل الشهيد الصايغ، مشيرا إلى أن وجود أدلة من الرصاص المستعمل في الجريمة، إضافة إلى شهود العيان، الذين يؤكدون أن القاتل كان في لباس عسكري، ويحمل بندقية، متسائلاً عن السبب في هروب السلطات من إعلان هوية قاتل الشهيد الصايغ.