اليمن / نبأ – نشر راديو “Voice of the Cape” مقالاً للكاتبة والباحثة ثريا دادو بعنوان: لماذا تنجو السعودية من الإدانة لجرائم الحرب التي ارتكبتها في اليمن؟.
دادو قالت ان التحالف الذي تقوده السعودية أطلق حملة عسكرية لمساعدة الشعب اليمني، لكن تلك المساعدة “المزعومة” أودت بحياة أكثر من 3000 شخص، وإصابة ما يقرب من 15 ألفاً، بحسب منظمة اليونيسيف.
وأشارت أن التحالف المزعوم تعمد ضرب المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين والأحياء السكنية، موردةً ما نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش، عن أدلة تؤكد تورط السعودية وحلفائها في استخدام القنابل العنقودية المحرمة في اليمن.
ولفتت الباحثة ثريا، إلى أن تكتيكات السعودية في اليمن تشبه ما قامت به إسرائيل في غزة من حيث الحصار والضربات الجوية المدمرة و تفجير المدارس والمنازل والمستشفيات. باختصار، ما تفعله السعودية بالشعب اليمني هي جرائم حرب، تقول ثريا.
وأشارت الباحثة الى الانتحاري من تنظيم “داعش” الذي فجر نفسه في مسجد الإمام جعفر الصادق في الكويت في شهر رمضان وقتل سبعةً وعشرين من المسلمين الشيعة وهم يؤدون صلاة الجمعة. معتبرة ان ذلك لايختلف عن تلك الضربات السعودية التي استهدفت ستة منازل ومدرسة ومركزاً ثقافياً، وخمسة سواق ومحطة بنزين مزدحمة بسائقي السيارات. وقال، في صعدة قُتل سبعة وعشرون شخصاً من عائلة واحدة، بينهم سبعة عشر طفلاً.
وبينما دانت الإدارة الأمريكية وحلفاؤها المقربون، وكذلك الجماعات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم تنظيم “داعش” عن التفجيرات التي ارتكبها في مسجد الإمام جعفر الصادق وغيره في القطيف، لم يكن هناك أي أمريكي، غربي أو شرق أوسطي أو أي غضب حكومي جاد وجّه انتقادا وإدانة إلى مملكة “النفط” التي قتلت ودمّرت شعباً ووطناً بأكمله.
واختتمت الباحثة الجنوب أفريقية بقولها: “هؤلاء القادة الذين لم ينتقدوا أو يدينوا القصف الممنهج والمدمر بقيادة السعودية في اليمن، لم ولن يدينوا الحرب الإسرائيلية القادمة ضد غزة”.