اليمن / نبأ – أشار قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي إلى أنه " ليس لدينا امل كبير في نجاح الهدنة التي اعلنتها الامم المتحدة نتيجة تجربتنا مع الهدنة السابقة"، موضحا أن "نجاحها مرهون بالتزام النظام السعودي وأدواته بها"، معتبراً أنه "فيما لو افترضنا أن الهدنة نجحت يفترض إذاً أن يتوقف العدوان كلياً لأن استمراره جريمة لا مبرر لها ولا مثيل له في العالم بكله".
وفي كلمة له بمناسبة "يوم القدس العالمي" لفت السيد الحوثي إلى أن "الحروب في المنطقة تحت عنوان محاربة النفوذ الايراني، لا تمت الى الحقيقة بصلة لان المسألة ليست مسألة محاربة نفوذ الايراني لان الخطر في المنطقة هي اسرائيل، والخطر التكفيري الذي هو امتدادا لها"، موضحاً أن "ما يحصل في تونس ومصر وليبيا هو دليل على أن لا علاقة للنفوذ الايراني في المنطقة لأن لا نفوذ في هذه الدول التي تتعرض للهجمات الارهابية"، مضيفاً "لو غيرت إيران سياستها وصادقت أميركا وإسرائيل فلن يكن هناك مشكلة معها"، مؤكداً أن "تنامي الوعي تجاه الخطر الإسرائيلي لا يعبر عن نفوذ إيراني أو تقليد للإيرانيين، لابل هو أمر طبيعي يجب أن ننميه كعرب أصيلين هو تعبير عن الأخلاق والقيم"، متسائلاً "هل العروبة عبارة عن عمالة وخضوع لإسرائيل؟".
ورأى السيد الحوثي ان "اسرائيل استطاعت الدفع بالنظام السعودي لتبني النهج التكفيري كمشروع أساسي بالنسبة له، وإلهاء الشعوب العربية عن مسالة فلسطين وتحويلها إلى قضية إيرانية"، معتبراً أن "المس الشيطاني الإسرائيلي على السعودية إنعكس إرتكابا لأبشع الجرائم بحق الشعب اليمني، مستفيداً من الغطاء الدعم الذي وفرته له أميركا معلوماتياً ولوجيستياً"، مشدداً على أنه "حين تنامى الوعي لدى الشعب اليمني بخطورة المشروع العدواني الإسرائيلي وحين زاد تفاعل هذا الشعب مع الشعب الفلسطيني وقضيته ومع المقاومة في فلسطين ولبنان، ازداد استهدافه لدرجة أن الاسرائيليين صرحوا أن الشعب اليمني هو أكثر خطورة من النووي الإيراني".
وحذّر السيد الحوثي "اذا استمر العدوان سنقدم على خطوات استراتيجية كبيرة لمواجهته والشعب اليمني استمر 40 يوما قبل الرد على العدوان ليثبت للعالم كذب الادعاءات السعودية، وقال بأنّ "استمرارية العدوان ستحتم علينا الاقدام على خطوات استراتيجية كبيرة تؤسس لمراحل مهمة على مستوى المنطقة واذا استمر العدوان على اليمن يتحتم علينا التعبئة العامة على كل المستويات لمواجهته".
وأكّد أنّهم "عمليا جاهزون لهذه الخيارات الاستراتيجية ونحرص ان تكون وفق قرار صادر عن جميع اليمنيين"، داعياً "كل المكونات السياسية اليمنية الى سد الفراغات في السلطة والاهتمام بالشأن الأمني".