السعودية / نبأ – عن عمر يناهز الخمسة وسبعين، وبعد أربعين عاماً قضاها على رأس الخارجية السعودية، توفي في الولايات المتحدة الاميركي الوزير السابق سعود الفيصل.
الرئيس الأميركي باراك أوباما نعاه في بيان، وقال إن أجيالا من القادة والدبلوماسيين الأمريكيين استفادوا من وجهة نظر الفيصل العميقة ومن شخصيته الكاريزمية واتزانه وخبراته الدبلوماسية، على حد زعمه. أوباما من جهة ثانية أشار إلى التزام الفيصل بأهمية العلاقات السعودية- الأمريكية وسعيه إلى تحقيق الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط على حد تعبيره.
في سياق متصل، اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية أن وفاة الفيصل تأتي في فترة تنتقل فيها السعودية من اضطرابات الانتفاضات الاقليمية التي بدأت عام الفين واحد عشر، مع دخول عدوانها على اليمن شهره الرابع.
وتلفت الصحيفة الى دور الفيصل المهم في العديد من الأزمات والصراعات خلال الفترات المضطربة بمنطقة الشرق الأوسط.
والفيصل الحاصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة برنستون في نيوجيرسي بالولايات المتحدة عام الف وتسعمئة وستين، هو ثالث وزير خارجية سعودي.
أما الأول فكان والده الملك فيصل، الذي تولى هذا المنصب سنة 1932، وبقي في هذا المنصب حتى اغتياله عام 1975، ما عدا فترة قصيرة، هي المدة التي استقال فيها، وهي فترة خلافه مع أخيه الملك سعود. وخلال هذه الفترة تم تعيين إبراهيم بن عبدالله السويل كوزير للخارجية من ديسمبر عام الف وتسعمئة وستين الى مارس من العام الف وتسعمئة اثنين وستين.
وبعد اغتيال الملك فيصل عام الف وتسعمئة وخمسة وسبعين والذي شغل منصب وزير الخارجية منذ انشائها، خلفه ابنه سعود حتى العام الفين وخمسة عشر. وحاليا يشغل منصب وزير الخارجية عادل الجبير وهو سفير السعودية السابق في واشنطن، كما شغل ايضا منصب مستشار الملك الراحل للشؤون الخارجية.