طهران/ نبأ- إلى النادي النووي دخلت الجمهورية الإسلامية.
إثنا عشر عاما من المحادثات وخمس وثلاثون عاما من الحصار, إنتهت بإتفاق بين إيران والدول الست الكبرى والإتحاد الأوروبي, يؤكد حق إيران في إمتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية ويرفع العقوبات المفروضة عليها.
الاتفاق أبقى على جميع المنشآت النووية الإيرانية بما فيها مفاعل آراك وفوردو كما سيتم تخصيب كل أنواع أجهزة الطرد المركزي بما فيها أجهزة المتطورة جدا مع تخفيض أعدادها.
كما يرفع الاتفاق كل العقوبات المالية في مجالات الخدمات المصرفية والمالية والنفط والغاز والبتروكيماويات والتجارة، والتأمين، والنقل.
وحول الحظر المفروض في مجال التسلح، يرفع الإتفاق الحظر ويستبدله بقيود، لاستيراد أو تصدير مواد دفاعية بحيث يرفع الحظر من قبل الأمم المتحدة ويبقى من قبل الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات.
العالم إهتز على وقع الإتفاق.
الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أن الاتفاق سيفتح فصلا جديدا من التعاون مع العالم الخارجي, مشيرا إلى أنه سيحمي المكاسب التي حققتها طهران في برنامجها النووي.
فيما إعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما الاتفاق فرصة لإتباع اتجاه جديد في العلاقات مع طهران،واعدا إسرائيل المشككة في الاتفاق بعدم التخلي عنها.
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رحب بالاتفاق النووي التاريخي، وأكد أن العالم يمضي قدما.
من جهته إعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوى الست التي توصلت إلى اتفاق نووي مع إيران انحازت لصالح الاستقرار والتعاون, وأن بإمكان العالم تنفس الصعداء, مشددا على أن الإتفاق النووي سيساهم في محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط.
أما على إسرائيل فوقع الإتفاق كالصاعقة, إذ إعتبره رئيس الوزراء بنيامين ناتياهو خطأ وله أبعاد تاريخية , فيما اتهمت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، تسيبي هوتوفلي, القوى الغربية بالاستسلام لإيران.
من جهته تفرد الإعلام السعودي الرسمي بتجاهل أحداث اليوم التاريخي, واعتبر مسؤول سعودي أن الإتفاق سيجعل المنطقة أكثر خطورة إذا ما منح تنازلاتٍ لإيران.