الخليج/ نبأ- قال مايكل آيزنشتات، مدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن إن الولايات المتحدة الأمريكية تعاني حاليا من نقص في مصداقيتها لدى حلفائها الخليجيين وهو ما يهدد مصالحها ويعرّض حلفاءها للخطر.
وأضاف آيزنشتات، في تقرير نشر على موقع معهد واشنطن الإلكتروني، أن الخطوات التي اتخذتها واشنطن في الماضي لطمأنة حلفائها من دول مجلس التعاون الخليجي، والكامنة في نقل الأسلحة، وتواجد متزايد لها في الخارج، لم تنجح في كثير من الأحيان.
وأوضح أنه من أجل تحقيق غاية الولايات المتحدة في استعادة مصداقيتها لدى الخليجيين، فإن الخيار الأفضل لها هو دعم الموقف الخليجي في الملف السوري وتكثيف دعم الجماعات المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
ويقول آيزنشتات بأن الخليجيين ينتظرون من واشنطن إلحاق التدريبات العسكرية الدفاعية الروتينية بتمارين على ضربات العمليات الهجومية طويلة المدى في منطقة الخليج، وأن تُولي الأهمية للخطوط الحمراء، بحسب تعبيره.
وأضاف مدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية انه في حين أن العديد من هذه الإجراءات المعلنة ستشكل خطوة إيجابية في العلاقات بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، إلا أن العديد منها سيعتمد على المتابعة خلال الأشهر والسنوات المقبلة،
وأشار آيزنشتات إلى أنه قبل قمة كامب ديفيد كانت الإدارة الأمريكية تبحث عن طرق لإضفاء الطابع الرسمي على التزامها بشركائها في الخليج.
وقبل اجتماع القمة، كان من المتوقع أن تسعى بعض الدول الخليجية للحصول على ضمانات أمنية على غرار “المادة الخامسة من معاهدة واشنطن” لعام 1949، التي تشكل الأساس القانوني لترتيبات الأمن الجماعي التي تقوم عليها “منظمة حلف شمال الأطلسي” (الناتو). إذ تنص المادة الخامسة على أن “أي هجوم مسلح ضد طرف واحد أو أكثر من أطراف المعاهدة في أوروبا أو أمريكا الشمالية يُعدّ هجوما ضد كافة الأطراف.
وأختتم مدير برنامج الدراسات العسكرية تقريره بالإشارة إلى إن ما حصلت عليه دول مجلس التعاون الخليجي كَمَنَ في التزام فاتر نوعا ما بـ العمل بشكل مشترك.. لردع ومواجهة أي تهديد خارجي لوحدة أراضي أي دولة من دول “مجلس التعاون الخليجي، الذي يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.