السعودية / نبأ – ذكرت صحيفة "سليت" (slate) الأمريكية، أنّ إعتراض منتقدي الإتفاق النووي غير ذات صلة بتفاصيل الصفقة بشيء، مشيراً إلى أنّ إسرائيل والسعودية والمحافظين الجدد هم الدول الأكثر تصلباً في معارضة الإتفاق.
وذكر التقرير للكاتب فريد كابلان أنّ هؤلاء أصدروا وابلًا من الانتقادات ضد الاتفاق، قبل وقت طويل من تمكنهم حتى من تصفح صفحات الاتفاق الـ159، بما تتضمنه من كلام قانوني ومرفقات تقنية.
وإعتبر الكاتب أنّ تخصيب اليورانيوم وإمكانية وصول إيران إلى قنبلة، ليس أكثر ما يقلق هؤلاء، بل إن ما يقلقهم بشكل أعمق بكثير هو أن إيران قد تنضم إلى المجتمع الدولي، وأنها قد تصبح ربما شريكاً دبلوماسياً، وفي نهاية المطاف، تجارياً، للولايات المتحدة وأوروبا.
وذكر قول القادة الأوروبيون، وخاصةً فيديريكا موغريني، الممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، وفيليب هاموند، وزير المالية البريطاني، إن الصفقة تحمل أملاً بإعادة فتح علاقات واسعة مع إيران، وهذا بالضبط هو سبب خوف هؤلاء النقاد.
وتحدث الكاتب عن تأثير هذا الاتفاق على الداخل الايراني والسياسات الخارجية، من ناحية العلاقة مع الغرب "الشيطان الأكبر".
وفيما يتعلق بالرفض السعودي، فقد أرجع الكاتب الرفض السعودي إلى اعتبار المملكة توقيع هذا الاتفاق خيانة أمريكية لها، مشيراً إلى أنّ الملك سلمان ينظر إلى الشرق الأوسط برمته من خلال منظور الحرب الباردة العربية الكبرى بين السنة والشيعة؛ وينظر إلى الشيعة الذين تقودهم إيران، وجميع الحركات الشيعية، مثل أنصار الله في اليمن، على أنهم ليسوا أكثر من وكلاء لإيران، واعتبر الكاتب أنّ هذه اللعبة محصلتها صفر.
ورأى الكاتب أن الملك سلمان ورئيس وزراء العدو الاسرائيلي بنياميننت نتنياهو، يريدان من أوباما شن حرب على إيران، أو بشكل أدق، خوض حروبهم ضد إيران بدلًا عنهم، ولفت إلى أنّ الغرب والولايات المتحدة، كلما ذهبت إلى التفاوض والحوار مع إيران كلما أًبحو أقل رغبة في الذهاب إلى الحرب.
وأشار الكاتب إلى أنّ أوباما لا يجعل المصالح الأمريكية رهينةً لهذه الآراء الضيقة في المنطقة والعالم، كالسعودية واسرائيل وبعض دول الخليج.
وتساءل الكاتب فريد كابلان، عمّا إذا أحد يؤمن بما يحاول نتنياهو قوله للعالم، بأنّ الخطر الإيراني "أكثر خطورة بعدة مرات من داعش"، وأن "الهدف الحقيقي النهائي" لإيران هو "السيطرة على العالم"، فيما تساءل عمّا إذا كان نتنياهو نفسه يؤمن بهذا الكلام.