اليمن / نبأ – لقي ثلاثة ضباط إماراتيين مصرعهم مساء الثلاثاء في مدينة عدن على أيدي قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى جوار مطاعم الحمراء القريبة من جولة عدن حسبما أفادت مصادر وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية، كما أكدت وقوع معارك عنيفة في عدد من المناطق بعدن بين الجيش وعناصر القاعدة مسنودة بقوات خارجية، فيما سيطر الجيش اليمني على آليات عسكرية أنزلتها دول العدوان لتنظيم "القاعدة" الارهابي.
وأشارت المصادر الى أن عدداً من الآليات التي أنزلتها دول العدوان لعناصر تنظيم القاعدة الارهابي الثلاثاء، شوهدت وهي بحوزة قوات الجيش واللجان الشعبية.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله على صفحته على فيسبوك الأربعاء أنّ دولة الامارات وبمباركة امريكية استلمت قبل نحو شهرين ملف ترتيب الجبهة القتالية بعدن على اعتبار انها الدولة المعنية بميناء عدن الاستراتيجي وتم أرسال حوالي 40 ضابط ومدرب أماراتي الى مديرية البريقة وعدد من الاليات العسكرية الحديثة بغرض تنظيم المجاميع العسكرية باختلاف توجهاتها ومنها القاعدة.
وتابع: وخلال هذه الشهرين تم التحضير لمعركة فاصلة تابعنا أول فصولها البارحة واعتمدت على هجوم شامل بمختلف الاسلحة وبمساندة كبيرة من طيران السعوأمريكي (حسب تعبيره) وفعلا نتج عن ذلك تقدم لهذه المجاميع في منطقتي العريش وخورمكسر اما بقية الانتصارات المزعومة فهي عبارة عن ضجيج أعلامي وسلسة منشورات وفبركات اعلامية.
وأضف العماد، أنّ الجيش واللجان الشعبية استطاعت ليل الثلاثاء استعادة عدد من المواقع والثبات على بقية المديريات، وقال أنّ الأيام القريبة ستكشف حقيقة الانتصارات المزعومة وطبيعة المعركة مستقبلا ومن ورائها وما السر في ظهور تنظيم القاعدة على العلن. وتناقل مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صورة لعناصر من تنظيم القاعدة الارهابي في عدن، لإثبات أنّ العدوان السعودي يدعم هذا التنظيم، الذي استطاع التقدم في مناطق في عدن بمساندة الطيران السعودي.
لكل من يريدان يتأكد ان عدوان ال سعود يدعم القاعده ويقصف عدن من اجل سيطرة القاعدةعليها صورة لارهابيي السهم الذهبي بعدن pic.twitter.com/fgMcBftJbc
— سلام الله على عفاش (@manaafsnhan) July 14, 2015
#القاعدة_تشوه_سمعة_المقاومة يبارك قاعدي "جنود القاعدة" على دورهم الفعال في معارك عدن #عدن_تنتصر #السهم_الذهبي pic.twitter.com/VhV1DZkxoW
— اليمن من جديد (@YemenAnew) July 15, 2015
وكانت الحكومة اليمنية المستقيلة اعلنت من الرياض "أن القوات الموالية للرئيس هادي سيطرت على مطار عدن بعد معارك مع الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وقال المتحدث باسم الحكومة المستقيلة راجح بادي إنه جرت السيطرة على مطار عدن وعلى حي خور مكسر، بتنسيق وبدعم مباشر من قوات التحالف السعودي.
وتوقع أن تجري السيطرة على عدن بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة".
هذا وأظهر مقطع فيديو تداولة ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعات مسلحة من عناصر تنظيم القاعدة تجوب في شوارع عدن رافعة رأية التنظيم الإرهابي المسمى بالقاعدة.
وأظهر مقطع الفيديو عناصر "القاعدة" وهي رأفعة رأيتها السوداء في مدينة عدن و تحديداً في مدينة إنما السكنية ما يكشف حقيقة المواجهة والصراع القائم في مُعظم المحافظات و التي يتصدرها رجال الجيش واللجان الشعبية لمواجهة عناصر القاعدة التي تساندها دول العدوان السعودي عسكرياً ومالياً في مخلتف الجبهات.
وأمام هذه المشاهد واللقطات يتضح جلياً من هي العناصر التي تواجهة الجيش واللجان الشعبية والجهات التي تمولها وتساندها عسكرياً ومالياً وهو ما يكشف زيف تلك الادعاءات والمسميات التي يتمترسون حولها تحت عناوين ”استعادة الشرعية”.
وهذه المشاهد واللقطات تُبطل كل محاولات التشكيك بعدم وجود عناصر القاعدة المتحالفة مع النظام السعودي الأمريكي الذي يشن حرباً عدوانية ضد اليمن واليمنيين عبر طيرانه الحربي وعبر أداوته من أمثال هذه العناصر ”القاعدة”.
الجدير بالذكر ان تنظيم ”القاعدة” اعترف في بيان نعي زعيم التنظيم السابق ”الوحيشي” ان التنظيم يُقاتل ويواجه من أسماهم بـ"الحوثيين" و أتباع المخلوع في 11 جبهة داخل اليمن في اشاره إلى انهم يقفون الى جانب ما تسمى بـ المقاومة الشعبية التي تمولها وتدعمها السعودية مالياً وعسكرياً وهو ما يكشف هذا الاعتراف بحقيقة الخطر القاعدي الذي يتربص باليمنيين والذي يعمل بالتعاون مع بعض الجهات الحزبية والخارجية للسيطرة على عدد من المحافظات اليمنية. يُذكر أن زعيم تنظيم القاعدة ”جلال بلعيد” كان قد امتدح عناصر التنظيم التي تقاتل الجيش واللجان الشعبية في عدن وتعز وغيرها من المحافظات تحت مسمى "المقاومة الشعبية" واصفاً اياهم بالأبطال.