إيران / نبأ – بعد المفاوضات الشاقة التي استمرت طويلا، ظهرت إلى النور خطة العمل المشتركة الشاملة بين إيران والسداسية الدولية.. المفاوضون الايرانيون الذين عادوا الى طهران أعربوا عن ثقتهم بان جميع الاطراف سينفذون هذا الاتفاق الذي نددت به اسرائيل ومعارضو الرئيس الاميركي باراك اوباما.
ووصف وزیر الخارجیة الایرانیة محمد جواد ظریف الاعلان عن “خطه العمل المشترك الشاملة” باللحظة التاریخیة والانجاز الهام لكل الاطراف، معتبراً أنها تفتح آفاقاً جديدة للتعامل مع الأزمات التي تؤثر في المجتمع الدولي.
وبانتظار ساعة الصفر.. طهران تترقب رفع العقوبات التي تبنتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة منذ 2006 وارخت بوطأتها على الاقتصاد الايراني. ويمكن ان ترفع اولى العقوبات اعتبارا من النصف الاول من 2016 في حال وفت ايران بالتزاماتها.
وليل الثلاثاء الاربعاء نزل الايرانيون الى شوارع طهران للاحتفال بالاتفاق النووي الذي ابرم في فيينا بين بلادهم والدول الكبرى. حيث هتف المتجمهرون باسم محمد جواد ظريف.
قسم كبير من المجتمع الدولي رحّب بالاتفاق النووي الذي سيتيح لايران الخروج من عزلتها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية.
وفي طليعة هؤلاء وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي اعلن انه سيتوجه قريبا الى ايران من دون ان يحدد موعدا.
في المقابل، ندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاتفاق معتبرا انه “خطأ تاريخي”، لكن ظريف اعتبر ان نتانياهو “غاضب لان ايران نجحت في تأمين رفع العقوبات ومنع ازمة مصطنعة”.
وبعد اعلان الاتفاق، كرر الرئيس حسن روحاني ان بلاده “لن تسعى ابدا الى الحصول على السلاح النووي”، مؤكدا ايضا ان ايران حققت كل اهدافها عبر توقيع الاتفاق النووي.
بدوره، علق السناتور جون ماكين ان “كل شيء يدعو الى الاعتقاد انه اتفاق سيء”، فيما راى رئيس لجنة الشؤون الخارجية ايد رويس الذي سيدير المناقشات في مجلس النواب ان “من الصعب تسويقه”.
وتأمل واشنطن بان تمهد التسوية لتعاون اكبر مع ايران وخصوصا في مواجهة تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.