السعودية / نبأ – كان يوماً سعيداً، يوم اعلان الوصول الى اتفاق نووي بين ايران ومجموعة دول خمسة زائد واحد.
هكذا وصف المراقبون يوم الثلاثاء الرابع عشر من يوليو.
إلا انه في الرياض كان الامر مختلفا. دول مجلس التعاون الخليجي رحبت بالاتفاق.
الامارات والكويت وقطر أبرقت مهنئة، وأملت بان يسهم الاتفاق في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها. أما السعودية، فقالت على لسان أحد مسؤوليها إن الإتفاق سيجعل الشرق الأوسط جزءا أكثر خطورة في العالم.
وفيما يدل على إنزعاجها من الاتفاق، رحبت السعودية بإبقاء العقوبات المفروضة على ايران فيما يخص التسلح، وقال مسؤول سعودي لوكالة رويترز إن بلاده تخشى ان يؤدي الاتفاق النووي للسماح لايران بنشر الفوضى في المنطقة على حد تعبيره.
من جهتها اعتبرت صحيفة واشنطن بوست أن السعودية تخشى ان يؤدي الاتفاق النووي الى توسع نفوذ ايران في المنطقة، وتنقل الصحيفة عن دبلوماسي سعودي رفض الإفصاح عن هويته وصفه للاتفاق بالخطير للغاية، مشيرا إلى أنه سيعطي للرياض الضوء الأخضر للبدء في برنامج طاقة نووية. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي سعودي قوله إن دول الخليج تخشى من ان رفع العقوبات سيؤدي الى تدفق الاموال على ايران، وبالتالي على حلفائها في المنطقة، مما يمنحها فرصة اعادة رسم المنطقة. ويضيف الدبلوماسي السعودي أن العلاقة بين الخليج والولايات المتحدة ستبقى، لكن بشكل ضعيف ، ويرجح أن تبحث دول الخليج عن شركاء آخرين كالصين إذا أعطت أمريكا كل شيء لإيران على حد تعبيره.
وقال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس ان “السعوديين يعتقدون بان الاتفاق خطأ، الا انهم لا يعبرون بصوت عال عن ذلك”.
وذكر المصدر ان الرياض يمكن ان تنخرط في برنامج نووي اذا ما كانت مقتنعة بان ايران مستمرة في العمل للحصول على اسلحة دمار شامل. واعتبر المصدر ان السعودية “يمكن ان تعتمد على خبرة حليفها الباكستاني.