السعودية / نبأ – بندر بن سلطان، مالئ الدنيا وشاغل الناس سابقاً، والمنسي في الإعلام وعالم السياسة منذ إخراجه من منصبه تحت لازمة بناء على طلبه، يكسر اليوم صمته الطويل، يستفز رئيس الإستخبارات السعودية الإتفاق النووي بين إيران والدول الست.
لم يحتمل عراب الجماعات التكفيرية المسلحة، رؤية الهيكل الذي سعى في بنائه جاهداً في الشرق الأوسط، ينهار أمامه ببضعة توقيعات على اتفاق فيينا. خرج أشرس المناهضين لإيران، صارخاً بوجه الرئيس الأميريكي باراك أوباما، وفي رسالة نشرها موقع إيلاف، حذر بندر من أن إدارة أوباما ستكتشف أنها وقعت في خطأ لتوقيعها الإتفاق النووي مع إيران.
يتابع بن سلطان لومه وعتابه واشنطن بالقول: وقع أوباما الإتفاق مع الإيرانيين وهو مدرك تمام الإدراك أن التحليل الإستراتيجي لسياسته الخارجية، والمعلومات الإستخبارية المحلية وتلك الآتية من استخبارات حلفاء أميركا في المنطقة تقول إن نتيجة الإتفاق النووي ستكون سيئة.
يستفيض بندر بن سلطان في شرح أسبابه لاعتبار الإتفاق سيئاً، ستسود الفوضى الشرق الأوسط الذي تعيش دوله حالة من عدم الإستقرار، تلعب فيها إيران دوراً أساسياً، على حد زعمه.
ولا ينسى رئيس جهاز الإستخبارات السابق، أن يبدي استياءه من تدفق مليارات الدولارات عقب الإتفاق.
موقف بندر بن سلطان، في دلالات التوقيت والشكل وهوية صاحبه الشخصية، الكثير وفق المراقبين، من علامات استشعار الخطر الإستراتيجي، وحجم الحنق السعودي، المسكونة بها قصور جدة والرياض، ما بعد الرابع عشر من يوليو.