سلطنة عُمان ودورها في الوصول الى الإتفاق النووي الإيراني

إيران / نبأ – رأى وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي أن الإتفاق النووي بين ايران والغرب يؤسس لمرحلة من ثقافة السلام بين جميع الدول في المنطقة وخارجها.

ابن علوي وفي تصريحات أدلى بها للتلفزيون العماني قال إن هناك مشاورات بين دول مجلس التعاون من جهة وبين ايران وأطراف اخرى من جهة ثانية لتثبيت فكرة السلم والاستقرار في المنطقة.

واعتبر الوزير ان الاتفاق النووي يؤسس لحوار سياسي ودبلوماسي تشترك فيه الدول الإقليمية والدولية في معالجة القضايا الأخرى مثل قضايا العراق وسوريا واليمن وفلسطين، واصفا اياه بأنه نمط جديد للدبلوماسية الهادئة والدقيقة في كل شيء، في عالم لا مكان فيه للانزلاق انما للتعايش والتسامح والمنافع المشتركة، بحسب تعبيره.

وحول دور السلطنة في الوصول الى هذا الاتفاق، لفت ابن علوي الى ان مسقط ارتكزت على قدرتها على استخدام شبكة علاقاتها مع مختلف الاطراف من اجل ان الوصول إلى بناء الثقة بين الأطراف المتفاوضة.

ولفت الى ان الاتفاق مر في فترة زمنية بمرحلة من القلق المتبادل بين الطرفين لكن منذ العام الماضي، بدأت المواقف تنحو نحو الايجابية، تمهيدا للدخول في المفاوضات المتعلقة بالجانب الفني، وصولا الى الاتفاق بصيغته النهائية.

من جهته نوّه السفير الايراني في مسقط علي أكبر سيبويه بدور الدبلوماسية العُمانية في الوصول الى الاتفاق النووي، وقال السفير إن الإتفاق يرجع لاستضافة عمان في بدايات المشوار لعدة اجتماعات بين المفاوضين الايرانيين والغربيين في مسقط، منوها بسياسة السلطان قابوس، ودور بلاده في تقريب وجهات النظر بين المسؤولين سواء في طهران أو واشنطن أو في بقية الدول التي شاركت في المفاوضات.