السعودية / نبأ – المجموعة التي تمسك بالسلطة في السعودية، مفصولة بشكل كامل عن المجتمع، وهذا ما يزيد الإحتقان وينذر بالإنفجار، الكلام لرئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان يحيى عسيري.
وفي معرض تعليقه على اعتقال الكاتب والاعلامي زهير كتبي على خلفية تصريحات ادلى بها خلال لقاء تلفزيوني على قناة روتانا رأى عسيري أن ما جرى يؤكد أننا أمام مزيد من القمع والتسلط ما يكشف الوجه الجديد والقبيح للسلطة.
واضاف عسيري ان العهد الجديد مع وجود الملك سلمان على رأس السلطة، ومحمد بن نايف بمنصب ولاية العهد وهو المسؤول الأول عن القمع والتعذيب وتغذية العنف، ووجود محمد بن سلمان عديم التجربة، ينتهج منهجاً جديداً يقوم على تصفية الساحة من المثقفين الذين يخلطون الحق بالباطل على حد تعبيره.
وشرح عسيري هذا الامر وقال إن السلطة لم تعد تقبل حتى بانتقادات الاشخاص الذين يقولون نصف الحقيقة ويجاملونها، فهي تريد الإبقاء على مجموعة من المنافقين خالصي النفاق، الذين لا يقومون سوى بتقديم الشكر والثناء لها.
وحول اعتقال زهير كتبي اعتبر عسيري ان السبب هو ان الاخير تجرأ وقال بعض الحقيقة وهذا أصبح في العهد السلماني من المحرمات، فهو زمن (لا أريكم إلا ما أرى) وإن قالوا للمجتمع أن المواطن يحق له محاكمة الملك.
عسيري اكد انه لم يعد يوجد احد يصدق السلطة، فالان اما شخص يقول الحقيقة ويتحمل ضريبة ذلك في التعرض للسجن او المضايقات او النفي الى الخارج، واما مواطن واعي وصامت مقهور، وإما مطبل يكذب ويخادع نفسه على حد وصفه.
اما عن دور المنظمات الحقوقية تجاه انتهاكات النظام السعودي اوضح عسيري ان دورها يكمن في الضغط الاعلامي والسياسي في الدول التي تعتبر صديقة للسعودية، فهذه المنظمات لا جيوش ولا قوات لديها ، كل ما تمتلكه مجموعة حقوقيين متطوعين لنشر ظلم النظام امام المجتمع.