السعودية / نبأ – بعد محسن العواجي، زهير كتبي، من برنامج عبدالله المديفر إلى السجن. خطوة تقدم عليها السلطات السعودية من جديد.
الكاتب الدكتور زهير الكتبي أقتيد من منزله في وقت مبكر من صباح الأربعاء، على خلفية مشاركته في إحدى حلقات برنامج في الصميم على روتانا خليجية مع الإعلامي عبدالله المديفر، في الحلقة يجاهر الكتبي بأفكاره الإصلاحية ودعوته إلى محاربة الطغيان الديني والسياسي ومكافحة الفساد المالي، كلمات تشكل سنداً كافياً في كل مرة لاعتقال صاحبها كما المعتاد داخل المملكة.
على الرغم من أن الرجل يؤمن بالإصلاح تحت خيمة النظام القائم، ويؤكد رفضه ما أسماه الخروج على الحاكم عبر التظاهرات، لم تشفع للكتبي اللغة المسالمة هذه، اتخذ القرار بتوقيف الرجل، وإيقاف أعماله، وأشارت أنباء عن حجب وزارة الثقافة والإعلام لموقعه الرسمي.
زهير الكتبي ومن على صفحته في موقع التواصل تويتر أوضح في عدد من التغيرادات، أنه تم إيداعه سجن بريمان في محافظة جدة، لافتاً إلى أنه صدرت توجيهات من جهات عليا بإيقافه عن الكتابة والظهور الإعلامي نهائياً بسبب حلقة المديفر، معتبراً أن هذا الإيقاف يعتبر تأكيداً نهائياً على أن مؤسسة العرش لا ترغب في عملية الإصلاح.
وأضاف الكتبي: كما أن كل ما يطلقه كبار القيادات السياسية هو شعارات للداخل وللإستهلاك الإعلامي الخارجي، إن المثقف أوالمصلح لا قيمة له في هذا الوطن ويحارب، وفق تعبيره.
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إستنكرت الإعتقال، واصفة ما أقدمت عليه السلطات بانتهاك للحق في حرية الرأي والتعبير لا يمكن قبوله.
يأتي اعتقال زهير الكتبي على مسافة أيام من نبأ توقيف محسن العواجي مع مقدم برنامج في الصميم عبدالله المديفر، لتوجيه الأول انتقادات لاذعة للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز والعهد السابق.