البحرين / نبأ – اعتاد البحرينيون على ومع إطلالة العيد الإمساك بقلوبهم.
الفرحةُ عندهم تتحرّك ببطءٍ، لكونهم اعتادوا على سماعِ نبأ سقوط شهيد في كلّ عيد. الشهيد قاسم محسن.
يحيي البحرينيون العيد بتظاهراتٍ لإحياء ذكرى الشهيد الفتي علي الشيخ، الذي يُطلق عليه بشهيد العيد، حيث قُتِل على أيدي القوات البحرينية قبل عامين أثناء قمع تظاهرةٍ خرجت صباح العيد.
هذا العام، حضرَ شهيدٌ جديد، وأضاف المواطنون صورةً أخرى إلى شهداء العيد.
بعد صلاة الجمعة، خرج المواطنون في تظاهرة حاشدة تنديدا باعتقال أمين عام جمعية الوفاق، الشيخ علي سلمان، كما رفعوا صور الشهداء الذين تكون روضاتهم هي الوجهة الأولى للبحرينيين في أيّام الأعياد.
وإحياءاً لذكرى شهيد العيد علي الشيخ، انطلقت تظاهرات في عدّة بلدات من البحرين، ومنها تظاهرة في بلدة باربار، شاركَ فيها حشْدٌ من المواطنين الذين حملوا أعلام البحرين وردّدوا شعاراتٍ مناهضة للنظام وداعيةً للقصاص من قتلة الشهداء.
وفي منطقة سترة، انطلقت تظاهرةٌ مماثلة، وأعلن ائتلاف 14 فبراير خلالها عن موعد الزحف الجماهيري نحو ميدان الشهداء في دوار اللؤلؤة، وذلك تأكيدا على الاستمرار في الثورة.
بدورها، عمدت مدرعات النظام إلى قمع المسيرة السلمية بالغازات السامة وأسلحة الشوزن.
وكان الآلاف قد شيّعوا، الخميس السادس عشر من يوليو، الشهيد قاسم محسن في بلدة العِكْر، جنوب شرق العاصمة المنامة، وردّد المشيعون شعاراتٍ نادت بإسقاط النظام، ومؤكدين على استمرار المقاومة المشروعة.