السعودية / نبأ – من سجن المباحث إلى سجن بريمان الجنائي نقلت القوات الأمنية السعودية الكاتب السعودي زهير الكتبي بعد مداهمة منزله بالقوة.
نجل كتبي الدكتور جميل كشف عن تعامل الجهة التي قبضت على والده بطريقة مهينة مطالبا الملك سلمان بن عبد العزيز بالتدخل ومحاسبة الجهات الأمنية المعنية.
ردود الأفعال توالت على الإعتقال, حيث تساءل الناشط السعودي المعارض عمر بن عبد العزيز، عن سبب وضع الكتبي في سجن جنائي بينما هو معتقل رأي سياسي، مشيراً إلى أنّ السلطات الأمنية تلجأ إلى هذا الأمر من أجل كسر إرادته وقهره، بحسب تعبيره.
مرصد حقوق الإنسان في السعودية قال إن اعتقال الكتبي يُعدّا إجراءاً تعسفيّاً تنافى مع كل القوانين والأعراف ومواثيق حقوق الانسان الدولية.
وأعرب المرصد عن قلقه الشديد على سلامة كتبي، داعيا السلطات المعنية إلى إطلاق سراحه فورا دون قيد أو شرط، وضمان سلامته الجسدية والنفسية والصحية.
الناشط الحقوقي السعودي يحيى عسيري أكد أن الإعتقال يبين الوجه الجديد والقبيح للسلطة، وكما أنه يُبرز للساحةِ مجموعةً مفصولة بشكل كامل عن المجتمع، ما يزيد الاحتقان وينذر بالانفجار.
الناشط الحقوقي علي الدبيسي أشار إلى أن اعتقال كتبي يؤكد النظرية التي تقول إن حكومة المملكة تتخذ سلوكًا ممنهجًا في القمع وتكميم الأفواه، واعتبر ذلك مخالفا لجميع ما تروّج له المملكة في المحافل الحقوقية حول حرية التعبير.
وأكد الدبيسي أن الاعتقال الأخير يوضح طبيعة الموقف الرسمي تجاه وسائل الإعلام المملوكة لغير الحكومة، كما ينبيء عن المخاوف إزاء أي وسيلة إعلامية خارج نطاق وزارة الثقافة والإعلام.
وكان كتبي قد علق على قرار القبض عليه ومنعه من الظهور الإعلامي معتبرا أنه قرار نهائي وقال إن مؤسسة العرش لا ترغب في الإصلاح.. كما أن كل ما يطلقه كبار القيادات السياسية هو شعارات للاستهلاك الإعلامي.