“الاتفاق النووي” قد يشعل الحرب الباردة بين الرياض وطهران


السعودية/ نبأ- رأت مجلة فورين بوليسي أن توقيع الإتفاق النووي بين إيران والغرب قد يؤدي الى اندلاع حرب باردة بين السعودية وايران اللتان تتمتعان بعلاقات متوترة اساساً.

الإتفاق النووي بين ايران والغرب، الذي من المفترض ان يمهد الطريق نحو شرق أوسط أكثر إستقرارا، قد يشعل الحرب الباردة بين الرياض وطهران.

هذا ما رأته مجلة فورين بوليسي، التي تحدثت عن تأثيرات الإتفاق على العلاقات السعودية-الإيرانية المتوترة اساسا.

المجلة اعتبرت ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي فشل في احراز تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، نجح بانجاز مهمة توقيع الإتفاق النووي مع إيران، بيد أنه تسبب في إبرام اتفاق سيشعل الحرب الباردة بين الرياض وطهران على حد وصفها.

وأضافت ان الاتفاق سيؤدي إلى خروج المنافسة بين الدولتين خارج السيطرة.

فالرياض لن ترضى بالاتفاق، ولن تغير من عدائها لجارتها، حيث ترى السعودية التقارب بين الولايات المتحدة وإيران، لن يؤدي سوى إلى تكثيف الحرب بالوكالة بالمنطقة.

واعتبرت المجلة أن فرص السعودية أقوى في حربها الباردة مع إيران، مشيرة إلى أن الرياض تمتلك تأثيراً دبلوماسيا دوليا أقوى.

ولفتت في هذا الاطار الى ما ورد في تسريبات وزارة الخارجية السعودية عبر موقع ويكيليكس، فيما خص قيام المملكة بالعمل على مواجهة إيران في اصغر المسائل، بدءا من منع السجاد الإيراني في مكة المكرمة إلى تتبع تحركات ايران في اصغر دول العالم.

وتشير المجلة الى أن الدول الخليجية أنفقت على التسلح واشترت أحدث المعدات العسكرية الأمريكية وأحدث الطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي والصواريخ والقنابل.

وتختم المجلة بالقول إنه على المدى القصير، سيدفع الإتفاق النووي كل من إيران والمملكة العربية السعودية لزيادة حربهم الباردة، ومن المؤكد أن السعودية لن تكتفي في مواجهتها مع إيران على حظر السجاد الفارسي أو إقالة أكثر رؤساء الجامعات.