البحرين/ نبأ- في أوّل أيام عيد الفطر في البحرين، توافد المواطنون إلى قبور الشهداء، والتقى الأهالي بأحبتهم الذين قضوا خلال الأحداث التي تشهدها البحرين منذ 14 من فبراير 2011.
المواطنون انطلقوا في تظاهرات بعد صلاة العيد، رفعوا فيها الشعارات المنادية بالتحول الديمقراطي وندّدوا بالانتهاكات التي تمارسها السلطات، كما أكّد المتظاهرون الوفاء للشهداء والتمسك بمطالبهم الشعبية وبينها القصاص من القتلة.
وتحت شعار “عيدنا مع الشهداء والأسرى” انطلقت تظاهرة في سترة (سفالة) صباح العيد رفعت شعارات ثورية، ودعت إلى إسقاط النظام..
وكان في مقدمة المسيرة والد الشهيد علي الشيخ الذي استشهد ابنه قبل أكثر من عامين يوم العيد. وأكّد والد الشهيد الاستمرار على مواقفه وتمسكه بحقّ القصاص للشهداء. وقد زار والد الشهيد والأهالي روضة الشهيد بحسب العادة السنوية.
وبالشعار والهتافات ذاتها انطلقت التظاهرات في عدد من البلدات البحرينية، وبينها بلدة نويدرات التي هتفت للشهداء والمجد لهم.
البحرينيون الذين توافدوا إلى الساحات وخرجوا في تظاهرات تأبينيّة للشهداء، وخاصة شهداء العيد، وآخرهم الشهيد قاسم محسن من بلدة العِكْر.. أكدوا عن التزامهم بالنهج الثوري المقاوم الذي شكلته كوكبة معروفة من الشهداء، وبينهم الشهيد عبدالرضا بوحميد الذي التفت حوله مجموعة ثورية من بلدة المالكية لتأكيد الوفاء لنهج المقاومة.
وفي السياق، التقت عائلة المعتقلة طيبة درويش بها في سجن النساء بمدينة عيسى. ونقلت العائلة بأن درويش بخير.
وكانت النيابة جدّدت حبس طيبة 15 يوما للمرة الرابعة على التوالي بتهمة إيواء مطلوبين أمنيين لدى النظام البحريني.
ناشطون عبّروا عن سخطهم من استمرار اعتقال النساء، وخاصة مع أيام العيد، مؤكدين ان اعتقال النظام للنساء يُشكل لوناً من ألوان الانتقام الرسمي ضد الثورة، كما يُسجّل شكلا من أشكال الاضطهاد غير المسبوق، حيث تحتجز السلطات كلا من ريحانة الموسوي، جليلة السيد أمين، ليلى القصير، وزهرة الشيخ مع رضيعه التي تُكمل عاماً كاملا من الاعتقال.