العراق/ نبأ- ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي ضرب منطقة خان بني سعد في محافظة ديالى بالعراق يوم الجمعة إلى 90 شهيدا على الأقل، في وقت تتواصل عمليات البحث عن جثث تحت أنقاض السوق الشعبية التي استهدفها التفجير.
وأكد مدير ناحية خان بني سعد، عباس هادي صالح، لوكالة فرانس برس بأن الحصيلة الأولية بلغت 90 شهيداً بينهم 15 طفلاً و120 جريحاً ، مشيرا الى وجود نحو 20 مفقوداً.
صالح أكد أن التفجير الذي تبناه تنظيم داعش والذي يُعدٌّ الاستهداف الاعنف منذ عام 2003 يأتي لدوافع مذهبية.
وكان داعش أعلن مسؤوليته عن التفجير، مؤكدا أن نفذ بسيارة مفخخة يقودها انتحاري وكانت تحمل نحو ثلاثة أطنان من المواد المتفجرة.
وأفاد شهود عيان بأن الإنتحاري تقدم بسيارته على الجانب المفتوح أمام السيارات، وفجّر السيارة المفخخة عند نقطة تفتيش للشرطة وسط السوق، الامر الذي تسبب بحفر قطرها يقارب 5 امتار، وعمقها نحو مترين.
وكان السوق مكتظا بالمتسوقين الذين يتبضعون عشية عيد الفطر الذي يحييه المسلمون الشيعة في العراق يوم السبت.
وبدلا من الاحتفال بالعيد، أعلن محافظ ديالى مثنى التميمي الحداد ثلاثة ايام.
من جهته دان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التفجير الارهابي، متوعدا العصابات الارهابية بالعقاب، وقال إن جرائم الارهابيين لن تزيدنا الا عزما على ملاحقتهم في ساحات القتال في كل شبر من العراق حتى القضاء على اخر ارهابي.
بدورها دانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “ايسيسكو” بشدة التفجير الإرهابى، وفي بيان أكدت ان هذا العمل الاجرامي الذي ارتكبه تنظيم داعش في اول ايام عيد الفطر دليل على مروق هذه الفئة المجرمة عن سواء السبيل ومخالفتها تعاليم الإسلام، التى تدعى زورا وكذبا انتماءها إليه.