السعودية / نبأ – إستعراضيا أتى إعلان الداخلية السعودية عن شبكة الخلايا الداعشية داخل المملكة. في التوقيت، إختار محمد بن نايف لوزارته أن تزف خبر الإطاحة بالتنظيم المرتبط بداعش، أيام عيد الفطر، وعلى مسافة أيام من الإتفاق النووي مع إيران.
يحاول النظام السعودي بحسب مراقبين أن يؤكد للولايات المتحدة أنه معتمد موثوق وشريك حقيقي في مكافحة الإرهاب، وله وحده اليد الطولى في التحكم بالتنظيمات التكفيرية، والإمساك بحركتها من المنبع.
أرقام الدواعش المقبوض عليهم تشكل سابقة لا نظير لها، 431 شخصاً رقم أريد له أن يظهر بهذا الحجم المخيف لإرسال هذه الرسائل بإتقان. فجمعت الداخلية حصاد ما لديها في الآونة الأخيرة من توقيفات لمشتبه بهم، بعض هؤلاء مسؤول عن الإعتداءات التي وقعت في المنطقة الشرقية، بعضهم الآخر ألقي القبض عليهم إستباقياً قبل تنفيذ مخططاتهم التي كانت ستطال الجامع التابع لمبنى قوات الطوارئ الخاصة، ومساجد في الشرقية، مجموعات سعت لإقامة معسكر في شرورة، وأخرى اقتصر دورها على الدعم عن طريق الإنترنت.
إذا هي خلايا عنقودية كما وصفها منصور التركي المتحدث باسم الداخلية، هذا ما يدلل على الإخراج المدروس مطولاً لتوظيف الإعلان خارجياً، وكذلك داخلياً لتقديم إنجاز كبير يقارع به النظام الرسائل التي يوجهها داعش عبر من يطلقون على أنفسهم الجزراويين في صفوفه إلى الداخل.
رسالة أخرى يحاول من خلالها النظام أن يوحي بتماسك منظومته الأمنية، وقدرتها على الضرب بيد من حديد، وأنه الضامن لأمن شعبه والقادر على مقارعة الإرهاب، إرهاب كأنه وفق هذا المنطق هجين عن نظام آل سعود وسياسته وأيديولوجيته، كل ذلك في وقت يستعصي على النظام السعودي تأمين الحماية لمواطنيه، إبلاغه بعض الشخصيات المهددة بعدم قدرته على حمايتها خير دليل على ذلك.