البحرين / نبأ – الدم ثمن الحرية، بهذا الهتاف المدوي استقبل البحرينيون عيد الفطر السعيد، هنا تغيب معالم العيد الشعبية، فثورة الشعب وتضحياته رسمت للعيد ملامح أخرى، ولم يغيب الشعب تلك الملامح السعيدة طواعية من تلقاء نفسه، إنما قمع النظام وطغاينه هو من فرض على الشعب تلك الملامح، وكيف لشعب أن يفرح ويزغرد و يرتدي ثياب البهجة والسرور والمئات من أبنائه في طوامير السجون.
عدد من قيادات جمعية الوفاق زاروا قبور الشهداء في مختلف مناطق البحرين، ولعيد هذا العام حضور لا فت لأمين الوفاق العام الشيخ علي سلمان، الذي غيبت السلطات شخصه فحضرت روحه عبر مجسم حمل صورة له في زياراة سابقة لقبور الشهداء.
تتنوع فعاليات البحرين في عيد الشهادة بين زيارة قبور الشهداء ومنازل عوائلهم إلا أن والدة الشهيد علي الشيخ الذي عرف بشهيد العيد والذي استشهد في عيد عام 2011، أحيت العيد على طرقتها الخاصة.
تفتح الأم المكلومة هنا نافذة الذكريات، تتجول بروحها بين صوره، تحدق في عينيه.. تخرج ثياب العيد فتخنقها العبرة، وتكاد تقتلها الحسرة، تشم عبق الشهادة و عطر التضحية، تتنهد والألم يعصرها بعد أربعة أعياد متوالية وهي محرومة ورغم كل هذا الألم والحسرة تؤكد والدة شهيد العيد على محاكمة منْ حرمها رؤية تلك الثياب الجديدة الزاهية على ثمرة فؤادها وممن سرق منها الفرحة.
كل بلدات البحرين التي اردت لون الشهادة خرجت لترفع صور الشهداء وتؤكد على حقها في تقرير مصيرها ونيل حريتها وكرامتها، وقفة تضامنية في بلدة المعامير، اللجنة الشبابية في بلدة المصلى توزّع عيديات على الأهالي باسم المعتقلين، بلدة كرباباد جاب فيها النشطاء على بيوتات المعتقلين موزعين الهدايا التذكارية، وغيرها من الفعاليات التي يؤكد فيها المواطنوان على عهدهم مع الشهداء و المعتقلين وبأنهم باقوان على نهجهم.