السعودية / نبأ – ما زالت التحليلات تتوالى حول أبعاد زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الى السعودية.
يأتي هذا رغم ان وكالة الانباء الرسمية السعودية واس، قالت إن زيارة مشعل كانت بهدف أداء العمرة، واشارت إلى أن لقاءه بالملك سلمان أتى خلال تهنئته للأخير بالعيد.
واضافت الوكالة أن وفد حماس ثمّن المواقف الإيجابية لقيادة المملكة تجاه قضية فلسطين.
من جهته رحبّ الكاتب السعودي المقرب من دوائر السلطة جمال خاشقجي بزيارة مشعل واجتماعاته مع عدد من المسؤولين السعوديين، معتبرا ان اللقاء الذي جمعه بالملك سلمان، يُبشّر بالخير وبعودة المياه الى مجاريها بين شركاء الهم الواحد على حد تعبيره.
من جانب اخر، رأت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن اللقاء بين مشعل والقادة السعوديين، يعد المثال الأكثر وضوحا على رغبة الملك سلمان للعمل مع تنظيمات الإسلام الأصولي التي طالما اعتبرها الحكم السعودي عدوة.
وتنقل الصحيفة عن محللين مقربين من اسرة ال سعود قولهم إن اللقاء يعكس إصرار الملك سلمان على حشد أكبر قدر من العالم العربي ضد إيران، خصوصا بعد الاتفاق النووي الاخير والذي ينص على رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران في مقابل فرض القيود على برنامجها النووي.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذه الخطوة تعد تغيرا كبيرا عن نهج الملك السابق عبد الله، الذي قاد حملة للقضاء على جماعة الإخوان المسلمين والجماعات التابعة لها في أنحاء المنطقة، ووضعها على لائحة الإرهاب المحلية.
وتعتبر حركة حماس التي تحكم قطاع غزة منذ العام الفين وسبعة احدى فروع جماعة الإخوان المسلمين وهي تتمتع بعلاقات مع إيران، لكن الملك سلمان أبدى استعداداً للعمل معها، حتى مع الإسلاميين ممن هم على طراز الإخوان المسلمين، في جهوده لمواجهة إيران.