السعودية / نبأ – لن تكون العلاقات بين السعودية وإسرائيل ما بعد الإتفاق النووي الإيراني كما قبلها.
هذا ما تؤكده التصريحات الصهيونية المتعاقبة التي أظهرت الرغبة في جعل السعودية وإسرائيل يدا واحدة ضد الإتفاق, والترويج بأن إسرائيل لم تعد العدو الأول للعرب بل إيران.
لقاءات عدة بين مسؤولين وباحثين إسرائيليين وسعوديين سبقت الإتفاق, وآخرها لقاء واشنطن بين اللواء المتقاعد أنور عشقي ومدير عام الخارجية الإسرائيلية دوري غولد.
الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي شبتاي شافيت قال إن الفرصة اليوم فريدة لتشكيل إئتلاف من الدول العربية التي وصفها بالمعتدلة بقيادة السعودية وإسرائيل لمواجهة قدرات إيران النووية.
شافيت أكد أن الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الغربية يفتح لإسرائيل فرصة الانضمام لـنظام الشرق الأوسط الجديد, مشيرا إلى أن القلق حيال إيران يجعل إسرائيل في المعسكر المعتدل، بحسب تعبيره.
من جهتها نشرت الباحثة الإسرائيلية كاثرين كليبلاند دراسة حول الفوائد السياسية للتعاون بين إسرائيل والسعودية, وأشارت إلى التوافق بين الدولتين في الشأن الإيراني وأكّدت أن الوقت بات مناسباً لنقل العلاقات بين الرياض وتل أبيب من السرية إلى العلن.
وأشارت كليبلاند إلى أن لقاء عشقي وغولد الأخير الذي ناقش المفاوضات النووية ,سيتبعه تعاون في المستقبل, زاعمة أن إسرائيل تحافظ بالفعل على مستوى من التعاون مع مختلف دول الخليج حول قضايا متعددة.
في السياق تبرز عددٌ من الوثائق علاقات سرية بين البلدين, منها ما كشفه تقرير ميزانية إسرائيلي عن بعثة دبلوماسية إلى دولة خليجية.
وثائق ويكيليكس التي نُشرت مؤخرا أوضحت علاقات شبه تطبيعية بين الرياض وتل أبيب.
حيث أشارت إحدى البرقيات إلى رفع الحظر عن شركات مرتبطة بإسرائيل, فيما أظهرت أخرى مقالا لأحد أهم القادة العسكريين السعوديين، نايف بن أحمد بن عبد العزيز, تحدث فيه بإيجابية عن إسرائيل وعن ضرورة تقوية العلاقات بين بلاده وتل أبيب، ومدح الرئيس الإسرائيلي السابق، شيمون بيريز.
ورصدَ متابعون للشأن الإسرائيلي لجوء جهات إسرائيلية إلى نشر وترويج إستطلاعات رأي تزعم أن السعوديين يعتبرون إيران العدو وليس إسرائيل.