السعودية / نبأ – لا تنفك الإشارات السلبية تنبعث من خط الرياض القاهرة، منذ اعتلاء الملك سلمان عرش المملكة. ما يظهر من وشائج بين العهد الجديد وجماعات تنظيم الاخوان المسلمين من حين لآخر، يجدد في كل مرة انزعاج نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي.
إنزعاج وإن لم يترجم بعد على صورة صدام مباشر وعلني، إلا أن القنوات غير الرسمية كفلت تظهيره كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
الصحافة الإسرائيلية قرأت زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى المملكة، واحدة من منغصات العلاقة بين الطرفين المصري والسعودي، إلى جانب استضافة القاهرة وفد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وإقامة معرض آثار العدوان السعودي في القاهرة على الضفة المقابلة.
حسابات الرياض في مقارعة إيران تحتم وفق الرؤية السعودية الجديدة، تأجيل الخلاف مع الحركات الاخوانية، وضم أوسع مروحة ممكنة من التحالفات الإقليمية بوجه ما تعتبره نفوذاً إيرانياً في المنطقة، هذه الإستراتيجية يؤكدها تقرير لوكالة رويترز ينقل عن الإعلامي السعودي جمال خاشقجي قوله: السعودية في حالة مواجهة مع إيران وتهتم بجمع قدر ما تستطيع من الحلفاء، لذلك إذا حاولت التواصل مع ماليزيا أو التواصل مع حماس فالأمر سيان، وفق تعبيره.
تضاعف السعودية جهودها هذه في أعقاب توقيع الإتفاق النووي بين إيران والدول الست، حيث باتت بحاجة إلى خطوات أكبر في هذا الإتجاه، إذ تشعر أن الضغوط باتت أثقل.
في المقابل القراءة المصرية للأحداث على توقيت الإتفاق النووي بدت مختلفة، لم تظهر علامات الإمتعاض الخليجية على القاهرة غداة الرابع عشر من تموز.. الكاتب العربي محمد حسنين هيكل يؤكد في حديث إلى صحيفة السفير اللبنانية، أن دول الخليج لا يمكنها المشاغبة على الإتفاق النووي، بل ويكشف أن المعركة تدور حالياً في مصر حول ما إذا كان ينبغي الإنفتاح على إيران.
يتساءل مراقبون إذا مر استقبال خالد مشعل بهدوء، فما هي الخطوة القادمة التي قد تجلي ما خفي من هذا الصراع السعودي المصري؟