السعودية / نبأ – يعيد مركز بن نايف للمناصحة تجاربه السابقة في إفلات حملة الفكر الداعشي، ليطلق سراحهم، في عملية إعادة تكرير لهؤلاء الكوادر، ومن ثم عودتها إلى صفوف التنظيمات التكفيرية.
63 سجيناً تكفيرياً، دفعة جديدة تتخرج من مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، المبرر بحسب بيان المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركي، هو ظهور المؤشرات الإيجابية على هؤلاء، بعد أن خضعوا في الدورتين 36 و11 إلى ما سماه دورات على يد عدد من العلماء والمتخصصين واستفادتهم من البرامج الشرعية والإجتماعية والنفسية والتاريخية، في مركزي محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بالرياض وجدة، على أن يخضعوا لبرنامج الرعاية اللاحقة الذي يهدف إلى تحقيق استقرارهم الإجتماعي، وفق البيان.
ليس إبراهيم الربيش قيادي القاعدة الذي قتل مؤخراً في اليمن هو النموذج الأوحد لخريجي برنامج مناصحة محمد بن نايف، كثر هي أسماء التكفيريين الذين سرعان ما استأنفوا إرهابهم، غداة تسريحهم من هذا المركز، آخر المعلومات تتحدث عن التحاق المعتقل والمطلق سراحه بعد المناصحة محمد منصور المناع بتنظيم داعش.
لا تعترف داخلية محمد بن نايف بالفشل إذاً، ربما يحسن النظام السعودي لعبته الأمنية في تجنيد بعض من العناصر التكفيرية في السجون وإعادة إرسالهم في مهمات خاصة إلى تنظيماتهم، إلا أنه بات اليوم يدرك أكثر من أي وقت مضى خطورة لعبته تلك، بقدر ما يدرك أن حل أزمته هي في معالجة الفكر الوهابي الذي تتسع لسمومه جميع تلكم المناهج التعليمية في المملكة.