السعودية / نبأ – عشية إحياء أهالي القطيف ليوم البقيع والذي يصادف الثامن من شهر شوال، اشتبه أفراد اللجان الشعبية في محافظة القطيف، بأحد الأشخاص الذين كانوا يتجولون على دراجة هوائية داخل حي سكني.
الشخص الذي كان يرتدي زياً باكستانياً، تبينّ انه مواطن سعودي، وجرى تسليمه الى السلطات للتحقيق معه، وقد أغلقت اللجان الشعبية بعض المداخل الزراعية والساحات البرية غرب قرى القطيف وذلك لتقليل فرص نجاح الغرباء في التسلل إلى المنطقة والقيام بعمليات تخريبية.
ويحيي اهالي المنطقة ذكرى قيام الحكم السعودي بهدم قبور اهل البيت والصحابة في مقبرة البقيع في الثامن من شوال عام الف وثلاثمئة واربعة واربعين هجرية، بناء على فتوى من شيخ الوهابية حينها سليمان بن بليهد.
انتشار خبر تهديم القبور، اثار غضب المسلمين في بقاع العالم، باعتباره عملا اجراميا يسيئ لاولياء لله ويحط من قدر ال الرسول واصحابه عليهم السلام.
والحكم السعودي القائم على العقيدة الوهابية التي تدعو الى هدم القبور، وتكفر المسلمين الذين يعظمون قبور الاولياء والصالحين، له تاريخ في تهديم القبور والاثار الاسلامية بشكل عام.
وعدا عن قيامه بتغيير معالم المدينتين المقدستين مكة والمدينة المنورة باسم توسعتهما لتستوعبا اعدادا اكبر من الزوار، فقد قام الحكم السعودي بهدم مجموعة معالم اسلامية، بقيت طوال قرون محل احترام وتقديم من قبل جميع المسلمين، فإلى جانب مقبرة البقيع، هدموا مقبرة المعلا التي تضم قبور بعض الصحابة وقبر ام المؤمنين خديجة بنت خويلد، كما دمروا قبتي قبر عم النبي ابو طالب وقبر جد الرسول عبد المطلب، وعدموا مسجد الصحابي سلمان الفارسي في المدينة المنورة، وكذلك مجموعة من المساجد والأماكن التي لها ارتباط بالتاريخ الاسلامي.