فلسطين المحتلة / نبأ – رأى "مركز يروشلايم لدراسة المجتمع والدولة" الاسرائيلي أن الاتفاق مع إيران أفضى إلى إضعاف مكانة السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، وحركة "فتح" بشكل مباشر، وعزز من مكانة خصومها في حركة "حماس".
وفي تقدير موقف، نشر، في 23 من الشهر الجاري، لفتت إليه صحيفة العربي الجديد في تقرير للكاتب صالح النعماني، أوضح المركز، أن استقبال السعودية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل قلص هامش المناورة أمام عباس و"فتح"، منوهاً إلى أن عباس والسلطة يدفعان ثمن رغبة السعودية الكبيرة في بلورة محور "سني" لمواجهة تبعات الاتفاق مع إيران.
وأشار المركز الذي تكتسب تقديراته أهمية خاصة، لأن دوري غولد، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلية يرأس مجلس إدارته، إلى أن ما يفاقم الأوضاع سوءاً بالنسبة لعباس شروع بعض الدول الأوروبية، التي ترغب في تحقيق تهدئة في قطاع غزة، في إجراء حوارات مع حركة "حماس"، بدون التنسيق معه.
ونوه المركز إلى أنه في حال تم التوصل لاتفاق تهدئة مع إسرائيل، فإن هذا التطور يمثل ضربة قوية لعباس وسلطته، خصوصاً وأن الصيغة المطروحة تدعو إلى رفع الحصار وبناء ميناء، مقابل تهدئة طويلة الأمد.
وبحسب تقدير المركز، فإن تفرغ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لمحاولة تمرير الاتفاق مع إيران في الكونغرس يعني أنه لن يكون معنياً بممارسة ضغوط على إسرائيل من أجل إحداث تغيير في موقفها من المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، مما سيزيد وضع عباس سوءاً.