الكويت / نبأ – خسائر جسيمة ستتكبدها الكويت بسبب وقف الإنتاج في حقل الخفجي النفطي المشترك مع السعودية.
هذا ما أكده وزير النفط الكويتي علي العمير في رسالة وجهها إلى نظيره السعودي علي النعيمي,مطالبا باستئناف الإنتاج .
وتشير الرسالة التي نشرتها الصحافة الكويتية إلى أن توقف الإنتاج في حقل الخفجي الذي يبلغ ثلاثمئة ألف برميل يوميا يخالف اتفاقا مبرما منذ خمسين عاما, رغم أن السعودية ادعت أن السبب هو مخاطره على البيئة.
وتوقف الإنتاج في مايو الماضي في حقل آخر يستثمر بشكل مشترك هو الوفرة والذي ينتج أكثر من مئتي ألف برميل يوميا ، بغرض الصيانة لكنه لم يستأنف حتى الآن.
وذكرت مصادر صناعية أن السلطات الكويتية مستاءة من أن السعودية جددت بدون مشاورتها اتفاقا مدته ثلاثين عاما مع الشركة النفطية شيفرون العربية السعودية التي تؤمن الإنتاج في حقل الوفرة.
وقررت الكويت ردا على ذلك عدم تمديد تصاريح الإقامة لموظفي هذه الشركة.
في السياق نفسه، قال المغرّد السعوديّ الشّهير المعروف باسم مجتهد، بأنّ خلافاً بين البلدين بدأ يظهر حول حقل الدرة للغاز وهو ما أدى إلى إيقاف الإنتاج فيه.
وأوضح مجتهد بأن هذا الخلاف بين البلدين يأتي بعد خلافٍ آخر على المنطقةِ المحايدة مع الكويت وتوتر العلاقات بسببِ ذلك.
ويحوي الحقل على احتياطي هائل من الغاز، يُقدَّر بين خمسة فاصل خمسة تريليون قدم مكّعب، ويقع معظمه في منطقةٍ مشتركةٍ بين السعودية والكويت.
وقال المغرّد السعودي المعروف بإطلاعه على أسرار بيت الحكم السعوديّ، بأنّ الكويت تصرّ على إنتاج سعوديّ وكويتي منفصل في الحقل، إلا أنّ الرياض تصرّ من جانبها على أن تتكفّل بالإنتاج، وتمنح الكويت حصّتها من ذلك.
ويعود توقف الإنتاج في هذه الحقول بالضرر على الكويت التي لا تملك قدرات إضافية لانتاج النفط، خلافا لجارتها السعودية, في ظل عجز مستجد في الميزانية الكويتية لهذا العام.