السعودية / نبأ – قادمة من الرياض حطت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي في العاصمة الإيرانية.
في طهران دشنت فيديريكا موغيريني صفحة جديدة من العلاقات بين الجمهورية الإسلامية والإتحاد الأوروبي معتبرة أن الإتفاق النووي يفتح آفاقاً جديدة لدى الجميع وسيعزز الثقة بين الطرفين بعد إلغاء العقوبات الدولية على إيران.
وعقب لقائها وزير الخارجية الإيراني وصفت موغيريني إجماع مجلس الأمن الدولي على الإتفاق النووي بالتاريخي، وهو سيأتي بنتائج إيجابية إذا نفذ جميع الأطراف إلتزاماته.
بدوره وزير محمد جواد ظريف أعلن عن إطلاق مفاوضات بين بلاده والإتحاد الأوروبي حول عدد من القضايا بينها حقوق الإنسان والطاقة، وأن الطرفين بدآ باتخاذ الخطوات التي توصلت إليها مفاوضات فيينا.
واعتبر ظريف أن أزمة البرنامج النووي الإيراني غير مبررة ولا داعي لها، في رسالة إلى كل من النظام السعودي وحليفه البحريني، خطوة الأخير بشأن خلية المتفجرات الإيرانية المزعومة، كان ظريف قد رد عليها من الكويت، واصفاً الإتهامات بالخاطئة تماماً ومعتبراً أن توقيت الإعلان عنها هو محاولة لمنع أي تقدم في التعاون بين إيران ودول الخليج الأخرى.
هذا إذاً ما تستهدفه رسائل الثنائي السعودي البحريني غير المباشرة، رسائل كان آخرها الإعلان البحريني معطوفاً على تصريحات عادل الجبير وزير الخارجية السعودي أثناء مؤتمره الصحفي المشترك مع موغيريني، والتي تضمنت انتقاداً لما سمّاه التصريحات الإيرانية العدوانية بشأن العدوان السعودي على اليمن.
تصريحات تشي بأن المحاولات الغربية لإقناع النظام السعودي بصفقة فيينا، وآخرها تعريج موغيريني على الرياض في طريقها إلى طهران، لم تفلح بعد في تخفيف السخط السعودي من اتفاق فيينا.