البحرين / نبأ – إيران هي الدولة الأجنبية المتهمة، التي لم يسمها رئيس وزراء النظام البحريني خليفة بن سلمان في تصريحه، إيران هي المتهمة، حصل التفجير أم لم يحصل، متهمة قبل تفجير سترة ومعه وبعده، وحدها السياسة تحيك حقيقة على قياس أصحابها في مملكة آل خليفة.
بيان الداخلية البحرينية أتى في السياق عينه، إن التفجيرات مشابهة لتلك التي صادرتها قوات الأمن في مطلع الأسبوع، في إشارة من الوزارة إلى مزاعم المتفجرات المهربة من إيران.
في طهران كان الموقف من التفجير واضحاً، إستنكرت مرضية أفخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، هجوم جزيرة سترة الذي أودى بحياة شرطيين، واعتبرت أفخم أن الإرهاب والتطرف هما التحدي الرئيس للمنطقة، ومن الضروري أن تضع جميع دول المنطقة مكافحة مصادر هذا التهديد في صدر أولوية سياستها الأمنية، رافضة كل أشكال الإسقاط الإعلامي.
إيران التي تدعم حراك الشعب البحريني السلمي علناً ودون وجل، تستنكر إذاً هجوم سترة، فيما تصر المنامة على تحميلها المسؤولية من أولى لحظات وقوع التفجير، من هنا يسأل مراقبون إن كان إصرار النظام البحريني، نابعاً من موقف معمم سعودياً، يستهدف إقفال الباب على مبادرة الجمهورية الإسلامية تجاه دول الخليج، مبادرة دشنت بها طهران مرحلة ما بعد اتفاق فيينا النووي، وقوامها الإيجابية والإنفتاح، هذا ما نقلته وسائل إعلام عربية نقلت عن مصادر لها، أن ما حملته جولة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى كل من الكويت وقطر، دعوة إلى الحوار في سبتمبر المقبل على مستوى وزراء الخارجية، فهل سيستمر التعنت استراتيجية وحيدة يريد النظام السعودي فرضها خليجياً؟ الجواب يبدو واضحاً، تستمر الرياض في سياسة التصلب تلك، لكن المفارقة هذه المرة أن ليس ثمة من تبقى لمجارتها سوى النظام البحريني.