السعودية / نبأ – لا يشبه الهجوم الذي أودى بحياة الجندي سامي الحربي وأصاب اثنين من رفاقه، كسابقاته من هجمات، للتوقيت هذه المرة، كما لمكان إطلاق النار، دلالات عدة، تدلل على أن ثمة أهدافاً مشبوهة، أرادها المخططون.
لم تمض أيام على مقتل الناشط محمد الفرج على يد الشرطة السعودية في العوامية، حتى شهدت منطقة القطيف حادثة بلدة الجش، التي استهدفت فيها دورية لقوات الأمن.
سياق يراد للهجوم الأخير أن يوضع فيه، ثمة من يريد أن يقال أن ما جرى بيّن واضح لا يفتقر إلى أي تفسير، إنما الهجوم عبارة عن انتقام رد به أهل المنطقة على اغتيال الشهيد الفرج.
مصادر مطلعة وجدت في الحادثة، بصمات داعشية جلية، وحده التنظيم التكفيري الذي دخل على خط الخضات الأمنية في المنطقة، يستفيد من فتنة عمياء طخياء، تضرب المنطقة الشرقية وأهلها بل وتعسكر حراكهم السلمي، هكذا يستثمر داعش الأحداث الأمنية، يخلط بها الأوراق، ليصبح لديه مد خيوطه إلى المنطقة أيسر من ذي قبل، وهو التنظيم الذي يعسر عليه النشاط في بيئة أمنية غير رخوة، ولا يجد أرضية للتحرك على غير أرضية منهكة ورخوة.
هذا وأعلنت شرطة المنطقة الشرقية عن إلقاء القبض على شخصين للإشتباه بعلاقتهما بهجوم بلدة الجش، وأشار الناطق باسم الشرطة إلى أن الجهات المختصة باشرت في إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها.