السعودية / نبأ – حتى الأسماء باتت عدواً لنظام آل سعود… مكة المكرمة المدينة التي شهدت قبل عقود مضت، جرائم وهابية أتت على آثارها وتراثها، وأحالت مشاهد فيها بقيت قروناً تحاكي زمن صدر الإسلام، أثراً بعد عين، ها هي تواجه حرباً على أسماء لشوارعها ضاق هذا النظام بها ذرعاً.
المهدي وكربلاء، إسمان لشارعين في مكة، يقعان بحي الشرائع، قررت أمانة المدينة تبديلهما، من بين أسماء اعتبرت أنها ليس لها دلالات هادفة أو تحمل أسماء شخصيات لها تاريخ مميز في خدمة بلاد الحرمين.
المتحدث الرسمي باسم الأمانة عثمان أبوبكر مالي، أكد أن شارعي المهدي وكربلاء، سيجري تديل اسميهما ضمن الأسماء القديمة التي بدأت الأمانة تغييرها في أحياء وشوارع مكة المكرمة، معتبراً أن الشارعين لا يحملان من الأسماء الموافقة لما اعتمد في الآلية الجديدة.
المواصفات المقبولة حصراً هي وفق مالي هي أسماء صحابة الرسول، والأسماء التاريخية التي خدمت المملكة أو الشخصيات التي خدمت الوطن، على حد تعبيره.
ليس شارعا المهدي وكربلاء المستهدفين فحسب، فبحسب ما يضيف المتحدث باسم أمانة مكة، ستقوم لجنة مختصة بتغيير تسمية 561 شارعاً في المدينة المقدسة.
هي إذاً وهابية هذا النظام، هويته الأصيلة التي لم تبارحه على مر العقود، تخرج من جديد إفرازات الكراهية والتعصب والتطرف، وهمجية الهدم النابعة من استعداء دفين لكل ما يمت إلى التراث أو الفكر المخالف لها عند مختلف مذاهب المسلمين، فكر يجعل من عبارتي كربلاء والمهدي لا يمتان إلى الرسول الأكرم بصلة، فيما تحتل أسماء أمراء آل سعود أضخم شوارع المملكة.