البحرين / نبأ – لم يتوقف المسؤولون في البحرين عن توجيه الاتهامات إلى إيران بالوقوف وراء تفجير الأوضاع في البحرين.
وسائل الإعلام التي تُديرها الدولة شنّت هجوماً مباشرا ضدّ طهران، ودعت الدول العربية إلى التدخل من أجل مواجهة ما وصفته بالتهديد الإيراني للبحرين.
هجومٌ أخذ وتيرةً متصاعدة خلال الأسابيع الماضية، لكنه دخلَ موجةً جديدةً من المواجهة الدبلوماسيّة والإعلامية بعد إعلان وزارة الداخلية البحرينية القبض على خليةٍ مزعومةٍ كانت تُهرّب الأسلحة والمتفجرات إلى البحرين عبر إيران. لتدخل المواجهة فصلاً آخر من بورصة الاتهامات مع وقوع تفجير سترة الذي لم يتردّد مسؤولون كبار في البحرين في القول بأن إيران تقف وراءه.
مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قال إن طهران تدعم فقط الحل السياسي في البحرين” نافياً الاتهامات التي وجهتها المنامة لبلاده بإرسال أسلحة ومتفجرات للبحرين.
وأضاف إن إيران تدين بشدّة العملية الإرهابية الأخيرة في البحرين، نافيا صحة خبر اعتقال شخص مسلّح مرتبط بإيران.
مسؤول قسم الحريات الدينية بمرصد البحرين لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان دعا سلطات البحرين إلى محاسبة شخصيةٍ رسميةٍ تورطت في ازدراء المواطنين الشيعة ونعتهم بالإرهاب على خلفية تفجير سترة، وحمّل السلمان السلطة مسئولية تنامي التحريض على الكراهية الطائفية والازدراء الديني في البحرين.
ودعا السلمان المنظمات الحقوقية الدولية للمسارعة بمراسلة الدول الأعضاء في لجنة القضاء على التمييز العنصري ومطالبتهم بإرسال لفتٍ لحكومة البحرين لإشعارها بمخالفتها للاتفاقية وتورطها في السماح بالتحريض على الكراهية الطائفية من جهات رسمية وشبه رسمية.
من جانبها، جدّدت جمعية الوفاق الاسلامية موقفها بشأن وطنيّة الحراك الشعبي السلمي في البحرين.
وقالت في بيان بأن هذا الحراك نابع من حاجة وطنية ملحة، ويرتكز على مطالب شعب البحرين في التحول الديمقراطي.
ورفضت الوفاق تشويه الحراك الشعبي في البحرين، بحسب تعبيرها، مشيرة إلى أن مطالب البحرينيين معلنة ومحددة وشفافة وواضحة، مشددة على “الوحدة الوطنية والإسلامية” في البحرين، والالتزام بالسلمية.