السعودية / نبأ – في مملكة القمع، واقع مرير تعيشه المرأة السعودية في ظل الظواهر التي عززتها السياسيات الإقتصادية والإجتماعية.
دراسة حديثة أكدت أن حالات العنوسة بين النساء في المملكة ارتفعت، وبلغت من مليون ونصف المليون في العام 2010 إلى أربعة ملايين فتاة عانس هذا العام.
الإخصائيون أشاروا إلى أن عدة أسباب تقف وراء هذه الظاهرة ومنها غلاء المهور وإرتفاع نسبة البطالة بالإضافة إلى أزمة السكن وغياب الدور الإجتماعي للمؤسسات الإجتماعية والخيرية.
بالتوازي مع هذه الظاهرة التي يصفها المراقبون بالخطرة, يقف النظام وقوانينه في وجه المرأة التي تُعاني من التمييز ومختلف أشكال الحرمان الممنهج، ولعل ظاهرة التحرش تلقي الضوء على وضع المرأة في المملكة، والتحديات المزدوجة التي تواجهها، بالحرمان والإلغاء معاً.
في هذا السياق، برأت هيئة التحقيق والإدعاء العام مؤخرا متهمين بقضية التحرش بفتاتي جدة واعتبرتهما شاهدين على القضية وأنهما كانا ضمن المتجمهرين ولم يتحرشا بالفتاة.
وكان فيديو تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي مطلع هذا الأسبوع، أظهر تحرش شابين بفتاة لفظيًّا وجسديًّا بجوار أحد المولات في الطائف.
الإستهانة بحماية النساء وحقوقهن أكده عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الشيخ الدكتور عبد العزيز الفوزان الذي طالب بدفن قضايا التحرش والانشغال بقضايا أكثر أهمية.
الفوزان تناسى تحججه بالتحرش وعدم وجود قوانين صارمة في رفضه لقيادة المرأة للسيارة، واعتبر أن هذه القضايا هامشية وشاذة ونادرة الحدوث.
التغريدات عبر مواقع التواصل الإجتماعي أظهرت غضب المواطنين إزاء تصريحات الفوزان، إضافة إلى الإهمال الرسمي لقضية التحرش.
المغردون أكدوا أن تكرار حالات التحرش هو بسبب تجاهل هذه القضية لعشرات السنوات، ولفتوا إلى أنه حان الوقت لمواجهة هذه القضية وطرح حلول جادة وقوانين رادعة؛ وقالوا إنها تمثّل قضية مجتمع وليست أمرًا ثانويًا ليتم التعامل معه بهذه السطحية، بحسب ما عبّر عدد منهم.