السعودية / نبأ – ما تزال وسائل التواصل الاجتماعي الشغل الشاغل لمشايخ السعودية. فبعدما لم يتبق للمواطنين من وسيلة للتعبير عن ارائهم سوى هذه الوسائل، انبرى مشايخ السلطة للتحذير منها واعتبارها شيئا شيطانيا. مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء عبد العزيز آل الشيخ في اخر تصريحاته وصف الحوارات التي تجري عبر هذه الوسائل بأنها مضيعة للوقت، معتبرا انها دعاوى إلى الضلال والمعاصي، كما دعا الناس الى البعد عما أسماها الترهات التي أشغلت الناس عن دينها.
بدوره حذر رئيس شؤون المسجدين الحرام والنبوي عبدالرحمن السديس من فتنة الفضائيات وشبكات معلومات ومواقع التواصل الاجتماعي.
وخلال خطبة الجمعة في المسجد الحرام اتهم السديس هذه الوسائل بجر الفتن إلى الأسر والبيوت والمجتمعات مما قوض أركانها وصدع بنيانها. معتبرا ان الإعلام المفتوح وخاصة الفضائي منه أسهم في إذكاء نار الخلل الفكري، مما جعل أمن الأمة الفكري عرضة للاهتزاز وفي مهب الأخطار.
تأتي هذه التصريحات بعد تصريحات شبيهة، كان مفتي المملكة حذر فيها من موقع تويتر الذي اعتبره منبع الشرور والضلال، كما وأضاف آل الشيخ فتوى بحرمة انتقاد ولاة الامر والمسؤولين عبر هذا الموقع، لان هذا يؤدي لان يبقى الناس بلا عالم يستفتونه ولا قائد يطيعونه على حد تعبيره.
الإنتقادات السعودية لهذه المواقع لم تصدر من جانب المشايخ فقط، فالملك الراحل عبد الله سبق ان حذر من الانترنت ايضا.
كما اعتبر المتحدث باسم وزارة الداخلية منصور التركي ان هذه المواقع تحوي حسابات تستهدف المواطن السعودي وتعمل على بث روح الاحباط لديه.
تجدر الاشارة الى ان الامير السعودي الوليد بن طلال يعتبر من اوائل واكبر المستثمرين في موقع تويتر، وهو الموقع الاكثر استخداما من قبل مستخدمي الانترنت السعوديين، وقد خرجت مطالبات اكثر من مرة باغلاق الموقع من قبل بعض الكتاب الا انها قوبلت برفض شعبي.