قطر / نبأ – مع وصوله إلى قطر، بدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجيّ في مسعىً أمريكيٍّ متواصل لإقناع دول المجلس بمنافع الاتفاق النووي الذي أُبرم الشهر الماضي مع إيران ولمناقشة المعركة ضد داعش والملفين السوري واليمني.
كيري التقى نظيره السعوديّ عادل الجبير وأمير قطر تميم بن حمد ال ثاني وذلك قبل التوجه الى اللقاء المقرر مع وزراء مجلس التعاون الخليجي، لبحث الاتفاق النووي والصراع الدائر في اليمن على وجه الخصوص.
الجولة الخليجيّة الجديدة لكيري تأتي في سياقِ المجهود الأمريكيّ المكثّف لتسويق الاتفاق النووي، وفي محاولةٍ مستمرة من واشنطن لإزالة مواضع القلق الخليجيّ، وخاصة من جانب السّعودية.
حتّى الآن، لا يبدو أنّ المملكة في وارِد التّخريب على مرحلة ما بعد الاتفاق النووي، وهي تنتظر من واشنطن ما يحملُ إليها المزيد من الاطمئنان بأنها لن تتخلّى عن حلفائها التقليديين لصالح الحليف الجديدِ الذي يُتوقَّع أنْ يفرضَ معادلةً جديدةً في خريطة الخليج والمنطقة المقبلة.
في طهران، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الاتفاق النووي مع القوى الكبرى سيخلق “مناخا جديدا” لتسوية الأزمات الإقليمية، وبينها اليمن وسوريا. وقال روحاني بأن بلاده ستظلّ متمسكةً بمبادئها في المنطقة، إلا أنه من أكّد أن الاتفاق النووي سيخلق فرصاً جديدةً لتسوياتٍ سياسية أكثر سرعة” للأزمات في المنطقة.
كما شدد روحاني على أن الحل في النهاية سيكون سياسيا في اليمن وسوريا.
هذه الملامح التي تلتقي عليها واشنطن وطهران تتحركُ السعوديةُ في اتجاهٍ معاكسٍ لها. حيث تصرُّ الرياضُ على تعميق التوتر في المنطقة، وتمنح الحلول السياسيّة في اليمن والبحرين وسوريا. إلا أنّ هذا الإصرار غير مُرجَّح أن يظلّ صامداً في وجه المتغيّرات المقبلة التي يحملها جناحا الاتفاق النووي.