الكويت / نبأ – حتى المحاكمات تبدي الفوارق ما بين النظامين في كل من الكويت والرياض. محاكمات دللت سرعتها مرة أخرى، على المستوى العالي من المسؤولية والجدية لدى الكويتيين.
آخر الدول المستهدفة بالهجمات التكفيرية، كانت أول من ساقت المتهمين إلى المحاكمة، بعد أن سارعت إلى إلقاء القبض عليهم في وقت قياسي.
29 من المتهمين بينهم خمسة سعوديين في اعتداء مسجد الصوابر، مثلوا الثلاثاء أمام المحكمة المختصة في أولى جلساتها، عقب انتهاء النيابة من تحقيقاتها وتوجيه التهم إلى الموقوفين إضافة إلى أربعة هاربين بينهم سعوديان ضبطا داخل المملكة مؤخراً.
لا تقتصر اهتمامات السلطات الكويتية على معالجة ذيول تفجير مسجد الصوابر، بل تتعداه في حرب شاملة على الإرهاب التكفيري، حققت في الأيام الماضية نجاحات عدة، فتم الكشف عن مجموعة من الخلايا النائمة وأخرى تنشط في دعم تنظيم داعش داخل الكويت وخارجها، فضلاً عن إجراءات أمنية إحترازية تم بموجبها ضبط حركة الوافدين إلى البلاد، في الجانب الثقافي حرص الكويتيون كذلك على سد أي ممر للفكر المتطرف لاسيما في منابر المساجد، عن طريق التشدد في منع الخطاب التحريضي.
إجراءات تغيب معظمها عن جارتها السعودية، أو تترنح ما بين الإهمال والتأخير بالحد الأدنى، برغم أن المملكة عرفت الهجمة الإرهابية الأشرس، ولا يزال التهديد قائماً ومتربصاً من دون أن يجد رادعاً جذرياً، في بلد يرفض نظامه الحاكم أن يقر نظام الوحدة أو يجدد مناهجه التعليمة أو حتى يسكت أصوات الكراهية والتكفير.