فرنسا / نبأ – بعد جدل شديد تسببت فيه الاستعدادات لعطلة ملك السعودية في الريفيرا، غادر الملك سلمان إلى المغرب بعد أن قطع عطلته في فرنسا.
الصحف الغربية وخصوصا الفرنسية اهتمت بمتابعة الخبر، بعد ثمانية أيام من وصوله، والضجة التي أثارها وجود الملك وحاشيته المكونة من أكثر من ألف شخص على شاطئ الريفيرا ومحيطه لتأمين الملك وتقديم الخدمات له ولمرافقيه، وإغلاق جزء من الشاطئ أمام المصطافين، وأعمال الترميمات التي أجريت في الفيلا الفخمة الخاصة بالملك..
صحيفة “التايمز” شنت هجوما عنيفا على الملك سلمان لرفضه وجود شرطيات فرنسيات في حمايته خلال زيارته الخاصة بشاطئ الريفيرا، أثناء تمضيته أجازة الصيف ووصفت الصحيفة الأمر بـ”المهزلة الفرنسية”.
وأضافت “التايمز” أن تصرف الفرنسيين تجاه العائلة السعودية المالكة، أمر مخز للغاية، إذ إنهم وافقوا على منع المصطافين من ممارسة رياضة السباحة بالقرب من منزله، إضافة إلى الموافقة السريعة على بناء مصعد يصل المنزل بالشاطئ.
وعن مغادرة الملك سلمان شاطئ الريفيرا الفرنسية، أعلن المسؤول الإقليمي في شاطئ الريفيرا الفرنسي فيليب كاستاني، أن الملك سلمان قطع عطلته إثر جدل بشأن إغلاق جزء من الشاطئ لتأمين إقامته.
ونقلت وكالة فرانس برس، على لسان “كاستاني” قوله: إن الشاطئ سيُفتح للجمهور وأن مصعدا مؤقتا يربط بين الفيلا والشاطئ، كان أثار جدلا أيضًا، سيُزال في الأسابيع المقبلة، وتسبب بناء المصعد في رمي كميات من الخرسانة على رمال الشاطئ.
هذا وأطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وسما تحت عنوان: طرد الملك سلمان من فرنسا، تباينت مواقف المغردين من زيارة الملك، فبينما عبر البعض عن استيائهم من غلق الشاطىء، رحب العديد من التجار بوجود مرافقي الملك الأثرياء بينهم.
وقال مواطنون بأن الفرنسيين لم يطيقوا صبرا على الملك مدة أسبوع، فكيف بالمواطنين الذين يعانون القهر والاضطهاد داخل المملكة.
الناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي الدكتورة فاطمة الوحش، عبّرت عن صدمتها من كلفة الرحلة السياحية للملك وقالت إن قيمة النفقات السرية لرحلة الملك سلمان على شواطئ فرنسا، تبلغ قيمتها 5 مليار يورو.