البحرين / نبأ – بعد أكثر من أربع سنوات على الإغلاق الأول لها, توجهت أنظار القمع لدى النظام البحريني إلى الصحيفة غير رسمية الوحيدة في البلاد.
صحيفة الوسط نشرت رسالة تلقتها من هيئة شئون الإعلام تضمنت إنذاراً بسبب مقال للكاتب هاني الفردان بعنوان ولن ترضى عنك.
وكان المقال قد تناول الأشخاص المحسوبين على السلطة، الذين يحاولون التشكيك والتخوين في شخصيات إعلامية وسياسية معارضة.
وزير شؤون الإعلام عيسى عبد الرحمن الحمادي أشار إلى أن الوزارة بصدد اتخاذ إجراءات قانونية حيال وسائل إعلام محلية على خلفية نشر معلومات غير صحيحة حول الشأن البحريني.
وأضاف إن الوزارة بصدد مخاطبة جهات إعلامية دولية نقلت معلومات غير دقيقة حول الشأن البحريني، دون أن يستبعد تدارس الخيارات القانونية حيالها فيما إذا لم تتعاون.
وأوضح الحمادي أن المؤسسات الإعلامية المحلية تخضع لقانون الصحافة 2002 وأنه سيتم التعاون , والتنسيق مع جهات أخرى إذا تطلب الأمر تنفيذ قوانين أخرى.
صحيفة الوسط التي يرأس تحريرها المعارض السابق منصور الجمري، هو نجل الشيخ عبد الأمير الجمري، الذي قاد انتفاضة التسعينات من القرن العشرين، وتُعرَف الصحيفة بقُربها من الشارع الوطني، وبسبب تناولها لهموم المواطنين تعرّضت للعديد من الضغوط، وأشدّها قسوةً في أبريل ألفين وأحد عشر عندما شنّ التلفزيون الرسمي هجوما على الجمري، وجرى إغلاق الصحيفة أسبوعاً وعُزِل الجمري من منصبه ونُصِّب مكانه عبيدلي العبيدلي الذي حلّ على كرسي التحرير بقوّة دبّابات قوات درع الجزيرة التي اجتاحت البلاد.
الجمري استطاع، وبضغوط دولية العودةَ إلى الصحيفة التي حافظت على تمايز عن بقية الصحيفة التي تهيمن عليها الدولة.
الجدير بالذكر أنّ منظّمة فريدوم هاوس أصدرت تقريرها السنويّ لحريّة الصحافة، حيث بقي تصنيف دولة البحرين ضمن الدول “غير الحرّة” في مؤشّر حريّة الصحافة للعام الجاري، وجاء ترتيبها مئة وثمانية وثمانين عالميًّا، وذلك للعام الثالث على التوالي..