السعودية / نبأ – ثمانية أيام من الجدل في فرنسا، نقلها معه الملك سلمان وحاشيته إلى المغرب.
بعد إعتصامات محلية, ومعارضة شعبية واسعة غادر الملك سلمان بن عبد العزيز الشواطئ الفرنسية متوجها إلى مدينة طنجة المغربية.
وكانت المعلومات قد أشارت إلى أن الملك وحاشيته المؤلفة من أربعمئة شخص سيقضون أسبوعين في شواطئ الريفييرا الفرنسية.
إلا أن عددا من الإشكالات رافقت نزهة الملك، وأدت به إلى إختصارها، ومنها ما أشارت له المعلومات عن دعوة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لنظيره الإيراني لزيارة البلاد.
من جهة أخرى، خاض النشطاء حملة ضد الإجراءات الأمنية التي اتخذت حول قصره والتي منعت المواطنين من إرتياد الشاطئ، وأطلق سياسيون عريضة احتجاج ضمن 150 ألف توقيع.
إضافة إلى ذلك، كان رفض الملك سلمان لمشاركة شرطية في حراسته قد أثار غضبا وسط الشارع الفرنسي.
ورغم مغادرة الملك وحاشيته إلى المغرب, إلا أن أصداء الزيارة لا زالت تتردد،, حيث أكدت المعلومات أنه لم يسدد أكثر من ثلاثة ملايين يورو كفاتورة صحية إلى المستشفيات.
ومع وصوله إلى المغرب، أثار الملك سلمان غضبا شعبيا واسعا، ولكن هذه المرّة بسبب قبلة على كتفه.
رغم أنها الزيارة الأولى له منذ توليه العرش إلا أن الملك المغربي محمد السادس لم يستقبله شخصيا، وإستقبله رئيس الحكومة القريبة من جماعة الإخوان المسملمين عبد الإله بنكيران وعددٌ من المسؤولين.
طريقة استقبال بنيكران للملك أثارت غضبا شعبيا، إذ أكد نشطاء أن تقبيله لكتف الملك مرغ شرف المغربيين.
والبعض قال إن الترحيب بضيف المغرب أمر واجب، إلا أن عدم تفريق رئيس الحكومة بين صفته الشخصية وصفته الحكومية هو قمة البؤس، بحسب تعبير نشطاء.
بنكيران أبدى استغرابه مما وصفها بالضجة التي أثيرت حول طريقة إستقباله ورأى أن تقبيله لكتف الملك جزء من احترام عمر للملك سلمان ومكانته الخاصة.
وبين القبلة على الكتف, وما سيتركه وراءه من ديون, يتساءل المغربيون عن المخلفات التي ستلاحق إجازة الملك السعودي على شواطيء بلادهم.