سوريا / نبأ – استراتيجية السعودية هي الوقوف ضد إيران وتحميلها مسؤولية كل عمل سلبي. الكلام للسفير الأميركي الأسبق في المملكة روبرت جوردن، في مؤشر جديد على تبدل موقف واشنطن ونظرتها إلى شريكها التقليدي النظام السعودي.
يستشهد مؤلف كتاب دبلوماسية الصحراء في مقابلة مع شبكة سي أن أن الأميركية بالأحداث على الساحة اليمنية، ليدلل على غياب الإستراتيجية الواضحة والمنطقية لدى الرياض بشأن الملفات الإقليمية، فيعتبر جوردن أنه في اليمن لم نر ما هو الهدف السياسي من المغامرة السعودية هناك، محذراً من أنه من الممكن أن ينقلب ذلك ضدهم.
فالرياض وفق السفير الأميركي، لم توضح استراتيجيتها، أو أن الأخيرة تتلخص في الوقوف بوجه إيران في نختلف الأمور وتقديم طهران على أنها خلف كل عمل سلبي وخصوصاً في المنطقة الشرقية وفي البحرين والآن في اليمن.
تصريحات الدبلوماسي الأميريكي الذي خبر طويلاً المملكة السعودية، وتعرف من كثب على نظامها وأمرائه، يصوب إذاً بأسهمه اللاذعة لا على سياسات هذا النظام الخاطئة فحسب، بل هي طاولت كذلك العقل السعودي الذي يتحكم في قرار المملكة. تشخيص جوردن بما يمثل إرثه السياسي والدبلوماسي، يتوافق مع نظرة متنامية في الأوساط السياسية الأميركية والغربية عموماً تقول إننا بتنا نضيق ذرعاً بهذا النظام، نظرة تتجلى ترجمتها العملية اليوم في التقليل الأميركي من الإكتراث الذي أعطي إياه هذا النظام على مر العقود الماضية.