أخبار عاجلة

قبيلة الشحوح الإماراتية تخسر أبناءها الذين يحاربون لغير قضاياهم


أبوظبي/ نبأ- قبيلة الشحوح التي تتوزع في الإمارات وسلطنة عمان تخسر أبناءها في حروب تخوضها الإمارات لمحاربة قضايا الآخرين وآمالهم على أراضيهم .. فهل أصبحت أداة في مشروع القتل.

في مارس 2014 تناقلت الأخبار من البحرين عن مقتل ضابط إماراتي في تفجير استهدف قوات من درع الجزيرة التي كانت تقمع تظاهرة في بلدة الدية البحرينية خرجت تأبينا لأحد شهداء الثورة.

اسم الضابط الإماراتي هو طارق الشحي.

نعود بالاسم قليلا إلى الوراء. تحديدا إلى نيويورك في 11 من سبتمبر. وقتها كان شخصا آخر من عائلة الشحي سرعان ما سيظهر.

مروان الشحي أحد الإماراتيين الإرهابيين كان يقود الطائرة الثانية التي ارتطمت في البرج الجنوبي من مركز التجارة العالمي.

وإلى يوم أمس نعود مع إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة في الإمارات مقتل خالد الشحي مع إماراتيين آخرين في اليمن.

مهمات متشابهة قضى فيها أبناء عائلة الشحي. مهمات جرت خارج الإمارات، كان تدور حول قتالٍ فكريّ لم تغيب عنه الطائفية والتحريض الرسمي وخداع المواطنين وشراء أبنائهم لحروبٍ خاسرة.

قبيلة الشحوح، أكانت تدري أو لا تدري، إلا أنها وجدت نفسها خارج تاريخها القديم المعروف بمواجهة الغزاة في مضيق هرمز، لتكون في بؤرة الصراعات الإقليمية التي تشحّ من المروءة والشّرف.

العطايا والولائم والاحتفالات التأبينية التي يوزعها حكام الإمارات على قبيلة الشحوح مع سقوط كل قتيل من أبنائها؛ لن تغطّي على المسار الجديد الذي اختطفت إليه القبيلة من أقاصي الجبال في رأس الخيمة إلى أزقة بلدات البحرين، وأقاصي البلاد في اليمن.

طارق، مروان، وخالد الشحي.. تنتظر دماؤهم المسفوكة في القضايا الخاسرة منْ يتجرأ على الشّيوخ ليقول لهم: كفى.. لقد شحّت الأبناء.